[ سلطات الاحتلال أفرجت عن عهد التميمي بعد ثمانية أشهر من السجن ]
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ووالدتها ناريمان بعد انقضاء محكوميتهما بالسجن مدة ثمانية أشهر.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن عهد غادرت سجن شارون وإنها ستتجه إلى بيت العائلة عبر حاجز رنتيس العسكري شمال غرب رام الله.
وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن عائلة التميمي وعددا من الناشطين والإعلاميين توجهوا منذ الخامسة صباحا إلى حاجز جبارة قرب طولكرم لكن سلطات الاحتلال غيّرت موقع الإفراج ثلاث مرات لمنع التغطية الإعلامية.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت عهد ووالدتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة الاعتداء على جنود في ساحة منزل عائلتهما في قرية النبي صالح غرب رام الله.
وكانت عهد تبلغ الـ 16 لدى اعتقالها وحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر يوم 21 مارس/آذار، وأمضت عيد ميلادها الـ 17 وراء القضبان.
ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالا للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحُكم على الفتاة الفلسطينية بالسجن فترة تتساوى تقريبا مع عقوبة القتل التي صدرت بحق الجندي الإسرائيلي أيلور عزريا (السجن تسعة أشهر) لقتله الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس بينما كان ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا ظاهرا بعد تنفيذه هجوما بسكين على جنود إسرائيليين.
وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل عمر شاكر "سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه" منددا بـ "سوء المعاملة المزمن" الذي يتعرض له القاصرون بهذه السجون.