[ العلم الاماراتي ]
قالت الإمارات أمس إن التمثيل الإسرائيلي في أبوظبي ينحصر في الشؤون المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ردا على مصادر في تل أبيب ذكرت أن وجود بعثة دبلوماسية دائمة في أبوظبي يمثل أول بعثة دبلوماسية رسمية في الدولة الخليجية.
وذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أنه بحكم وجود المقر الرئيسي لمجلس الطاقة الدولية للطاقة المتجددة في عاصمة الإمارات العربية، فسوف يمكث دبلوماسي إسرائيلي في أبوظبي ابتداء من مطلع السنة المقبلة، ليكون أول ممثل إسرائيلي رسمي في الدولة. لكن الإمارات شددت على لسان مسؤولة في وزارة الخارجية أمس على أن الممثل الإسرائيلي سينحصر عمله فقط في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، وهي منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم المنظمات.
وقالت مريم الفلاسي، مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن وكالة «إيرينا» تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف الدولية.. «ومن هذا المنطلق، فإن أية اتفاقات بين (إيرينا) وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل».
وأضافت الفلاسي أن «مهام البعثات المعتمدة لدى (إيرينا) تنحصر في الشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة، ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أية أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها».
وكان مجلس إدارة «إيرينا» قد عقد دورته العاشرة في أبوظبي يومي 24 و25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد تم الاتفاق على ذلك خلال زيارة قام بها المدير العام للوزارة، دوري غولد، إلى العاصمة الإماراتية، للمشاركة في اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة. وجاء أن غولد مكث في أبوظبي ثلاثة أيام، التقى خلالها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، عدنان أمين، وطالب بحق إسرائيل في فتح مكتب لها باعتبار أنها عضو نشيط في المنظمة. وقال مسؤول إسرائيلي إنه تم تعيين الدبلوماسي رامي حتان رئيسا للممثلية الجديدة، التي ستضم ثلاثة خبراء. ومن المتوقع أن يتوجهوا قريبا إلى العاصمة الإماراتية لمباشرة عملهم، بعد أن يتم إعداد مكاتب للممثلية.
وحاول المسؤول الإسرائيلي التخفيف من أبعاد هذا الحدث، قائلا إن عضوية إسرائيل في «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» هي التي «تتيح لها الوجود في العاصمة الخليجية، وهذا لا يعني أنها ستكون سفارة». لكن لأنها المرة الأولى التي يتم فيها وجود إسرائيلي رسمي هناك، فهذا يعطيها أبعادا دبلوماسية مميزة، خصوصا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي طلبت أن تكون لها ممثلية في المنظمة، علما بأن الدول الأخرى ترسل مندوبين يعملون من خلال السفارات التي تمثلهم في أبوظبي.