بينما كان عارف غفوري يتمرّن على أحد عروضه السحرية في تركيا، لدغته أفعى في ذراعه اليمني مما استدعى نقله إلى مستشفى أنطانيا للبحث والتدريب رفقة مساعدته الروسية يانا فينتر.
 
وعلى جناح السرعة، كثفت السلطات جهودها لإنقاذ الرجل، فقد وصل إلى المستشفى المدير الإقليمي للقطاع الصحي في أنطاليا لمساعدة المسؤولين على التعاطي مع الموقف.
 
لكن لم يكن بإمكان أي من المستشفيات التركية إبعاد خطر الموت عن هذا الساحر المنحدر من أصل إيراني، والمعروف بشعبيته في تركيا.
 
وقد خلص الأطباء إلى أن العلاج يتوفر فقط في مصر أو فرنسا حيث يمكن الحصول على حقنة مضادة للسم الذي أفرغته الأفعى في جسد غفوري. حيث إن هذه الأفعى من سلالة "فرعونية" تدعى الكوبرا المصرية.
 
ولم تسفر الجهود عن تأمين تلك الحقنة في الوقت المناسب. ولذلك، كان الحل الأقرب هو نقله في طائرة إسعاف من أنطاليا إلى إسطنبول ومنها إلى القاهرة.
 
ولكن لم يكن بإمكان الطائرة التحليق مباشرة إلى مصر لأن سلطاتها تطلب حصول الأتراك على تصاريح قبل دخول أراضيها.
 
ورغم الجهود المكثفة التي بذلتها خارجية تركيا وسفارتها في القاهرة فإن السلطات المصرية تأخرت في إصدار تأشيرة الدخول، وفق صحيفة دايلي صباح التركية.
 
بيد أن الجهود تكللت مؤخرا بالنجاح، وأصدرت وزارة الصحة التركية بيانا تؤكد فيه أن غفوري نقل إلى القاهرة لتلقي العلاج.
 
ووفق البيان التركي فإن الساحر خضع لعدة فحوص حول وظائف الكلي والكبد، وإن صحته تبدو مستقرة ولكنه بحاجة إلى الترياق.