أعلنت قطر اكتشافها ثاني أكبر موقع جديد للنقوش الصخرية وسط البلاد بعد موقع "الجساسية"، بمساحة تقدّر بـ 15 هكتارًا.
و"الجساسية" أحد المواقع العديدة ذات النقوش الصخرية في قطر، وتم اكتشافه أول مرة عام 1957، ثم شُرع بدراسته بشكل أعمق عام 1974.
وقالت "هيئة متاحف قطر" اليوم السبت، في بيان لها وصل الأناضول أن "الموقع الجديد يُعدُّ أول موقع للنقوش الصخرية يُكتشَف بعيدًا عن نطاق السواحل القطرية (لم يكشف الحقبة التي يعود لها)، وسيسهم في تغيير الخريطة الحالية للنقوش الصخرية في الدولة بشكل كامل".
وتأخذ النقوش الصخرية المنتشرة في الموقع الجديد شكلًا يُعرَف بين أخصائي الآثار باسم "الوردة"، وهي عبارة عن دائرة مركزية يحيط بها العديد من الدوائر الأخرى.
ولا يوجَد هذا النوع من النقوش في منطقة الخليج إلا في قطر، ويُعتَقد أن هذه النقوش ترمز لإحدى الألعاب الشعبية القديمة التي اعتاد الأطفال ممارستها.
وفي تصريح صحفي حول الاكتشاف الجديد، قال فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر "يقدم هذا الاكتشاف إضافة جديدة لمواقعنا الأثرية، ويعد شاهدًا على آثار أجدادنا في هذه البقعة من العالم".
وأضاف "نقوم حاليًّا بمعاينة الموقع وبمهام المسح".
وأوضح أن "إدارة الآثار انتقلت في متاحف قطر إلى الموقع إثر مكالمة تلقتها من السيد علي مطر الدوسري الذي يرجع له الفضل في الاكتشاف الجديد".
وحول قصة اكتشاف الموقع قال "علي مطر الدوسري" (قطري) "لدي اهتمام منذ صغري بهذه النقوش وحكاياتها. وعندما علمتُ بالجهود التي تبذلها متاحف قطر في مجال الآثار، تواصلت معهم على الفور، فأرسلوا فريقاً مختصاً في نفس اليوم".
وأضاف "بعد المعاينة الأولية للموقع، أكد لي فريق متاحف قطر أن الموقع له أهمية تاريخية. أنا سعيد للغاية وفخور بمساهمتي في الحفاظ على هويتنا وتاريخنا".
وتأسست "متاحف قطر"، في 2005، وأشرفت الدوحة على تطوير عدد من المتاحف منها متحف الفن الإسلامي، المتحف العربي للفن الحديث، إضافة إلى مركز الزوار الخاص بموقع "الزبارة" الأثري.