[ علامة يستنكر إخراج الفيديو عن سياقه ]
لا يزال الجدل يُخيّم على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، إثر حفل المطرب اللبناني راغب علامة في جدة منذ يومين. ويعود الجدل تحديداً إلى التقاط فتاتين صوراً مع علامة وهما تحتضنانه، ما رفضه مغردون سعوديون، واستغلّه البعض لشن حملة عنصرية ضدّ مقيمات عربيات في المملكة.
وردّ الفنان اللبناني، أمس، في تغريدة نشرها على "تويتر" على الحملة التي أطلقها سعوديون بعد انتشار مقطع الفيديو بينما كان يضع يديه على كتفي الفتاتين أثناء التقاط الصور، وهو ما يتكرّر عموماً لدى التقاط معجبين صوراً مع أي فنان.
وقال علامة إن حفله الغنائي الأول في جدة، مساء الإثنين، أصبح "شغل الناس الشاغل في أقل من 24 ساعة بسبب الفرحة العارمة التي أبداها المنظمون والحاضرون"، مستنكرًا وضع هذه المشاعر "خارج سياقها الطبيعي"، بحسب تعبيره. وأضاف أن "كل الشابات والشبان الذين التقطوا معه صورًا وفيديوهات كانوا برفقة أهاليهم".
وكان مغردون قد أطلقوا وسم "#سعوديات_في_حضن_راغب_علامه"، والذي انتشرت عليه تغريدات غاضبة وأخرى عنصرية ضدّ المقيمات.
كما نشر القائمون على صفحة "سعوديات ضد الإسقاط" تغريدة طالبوا فيها بمحاسبة الجهة المنظمة للحفل، جنبًا إلى جنب مع الفنان راغب علامة والفتاتين لمخالفتهما المادة 41 من النظام الأساسي للحكم وإبعادهما عن البلاد.
ووصف سعوديون آخرون الوسم بالمؤامرة التي تهدف إلى تشويه سمعة الفتيات السعوديات، مطالبين بالتحقق من هوية مطلق الوسم لإنزال أقصى العقوبات به.
وانتقد البعض المنشورات العنصرية التي طاولت المقيمات العربيات في السعودية، وردة الفعل المبالغ بها حول تصرف عفوي بدر من مراهقتين.
كما استهجن البعض حرمان السعوديات من حقهن باختيار أسلوب الحياة الذي يناسبهن مثلهن مثل بقية نساء العالم، أو حتى مثل الشبان السعوديين. ونُشرت صور ذكور سعوديين يحتضنون نساءً في الخارج من دون أن يُحاسبهم أحد أو ينتشر جدل حول ذلك، وأشار المغردون إلى أنّ التمييز الجندري هو أساس الغضب وليس "الحضن".
وكتب ناجي: "شبابنا يومياً نشوف لهم نفس الصور مع الفنانات من مختلف الجنسيات، لكن ما أذكر شفت هاشتاق يدين تصرفاتهم. معاييركم المزدوجة المقززة واستشرافكم القبيح فضحوا انعدام مبادئكم وعقدكم النفسية المستعصية التي لا تجدون غير النساء لتفريغها عليهن".