قال رئيس حزب غد الثورة أيمن نور إنه لا توجد ظروف مواتية لإجراء انتخابات شفافة في مصر، وأوضح أن ذلك ينفي المصداقية عن نتائج الانتخابات التي من المتوقع أن تعلن في أبريل/نيسان القادم، وأن تلك النتائج ما هي إلا كذبة كبرى تنطبق عليها مقولة "كذبة أبريل"، حسب تعبيره.
وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن المعارضة السياسية في مصر هي إما داخل السجون أو في المنافي أو تحت ضغط كبير.
وبحسب تصريحات نور، فإنه لا يمكن الحديث عن انتخابات في مصر لغياب المنافسة، فلا توجد بيئة ملائمة تسمح بهذه المنافسة، سواء من داخل النظام مثل حالة أحمد شفيق أو من خارجه.
جدول زمني
وأمس الاثنين أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مدى ثلاثة أيام بين 26 و28 مارس/آذار المقبل، وهي انتخابات تبدو الساحة فيها خالية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي لم يعلن قرار ترشحه بعد.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات لاشين إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس الاثنين لإعلان الجدول الزمني للاقتراع، إن التصويت سيجري داخل البلاد في تلك الأيام الثلاثة، على أن يُجرى في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس/آذار القادم.
وأضاف أنه إذا توجب إجراء جولة إعادة فإنها ستعقد في الداخل بين 24 و26 أبريل/نيسان المقبل، وفي الخارج بين 19 و21 أبريل/نيسان، ومن المقرر فتح باب الترشح للانتخابات في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري لمدة عشرة أيام.
وأعلن رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق أمس الأول الأحد تراجعه عن نية الترشح لانتخابات الرئاسة، وقال "بالمتابعة للواقع رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة".
وكان شفيق عاد إلى القاهرة بداية الشهر الماضي بعدما أعلن من أبو ظبي -التي أقام فيها منذ عام 2012- نيته خوض الانتخابات. وعقب إعلانه، ظهر في تسجيل مصور قال فيه إن الإمارات تمنعه من مغادرة أراضيها لأسباب لا يفهمها.
وتشهد مصر حاليا حملات مكثفة برعاية النظام لدعم ترشح السيسي لولاية ثانية، والإشادة بما تعتبرها إنجازات حققها في ولايته الأولى.