قال مسؤول سوداني، مساء اليوم الإثنين، إنه وصلت إلى مدينة الفاشر، عاصمة شمال درافور (غرب)، ما قال إنها "ست مدرعات مصفحة مصرية استولى عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من حركات متمردة".
ونفت مصر من قبل، تقديمها أي دعم للمتمردين المناهضين للحكومة السودانية في درافور، مشددة على أنها تحترم سيادة جارتها الجنوبية.
وأضاف مستشار قائد قوات "الدعم السريع" السودانية (تابعة لجهاز الأمن والمخابرات) للتوجيه، محمد أحمد محمد، أن "المدرعات الست المصفحة ضد الذخيرة صناعة مصرية،
استولت عليها القوات المسلحة والدعم السريع من الحركات المسلحة في معركة وادي هور (شمال دارفور)، الأسبوع الماضي"، بحسب شبكة "الشروق" الإعلامية المقربة من الحكومة.
وتحدث أيضا عن "آليات عسكرية أخرى، بينها مضاد للطيران ورشاشات غير مصرية(لم يذكر جنيستها)".
ومضى قائلا إنه "في معركة وادي هور تم تدمير 25 عربة للحركات المسلحة، والاستيلاء على 35 سيارة لاندكروز مجهزة بالعتاد والمعدات".
وتحت عنوان "المدرعات المصرية المستولى عليها من الحركات تصل الفاشر"، نشرت شبكة "الشروق" خبرا أرفقته بصورة لمدرعات، مع تعليق :"المدرعات المصفحة تجوب شوارع الفاشر بمعية الدعم السريع".
وأرجأ وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أمس، زيارة كانت مقررة لمصر، الأربعاء المقبل، إلى أجل غير مسمى، بدعوى "وجود انشغالات داخلية تحول دون تنفيذها (الزيارة)"، بجسب الوزير.
وجاء ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع على مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة، خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن الثلاثاء الماضي، أن الجيش السوداني "صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين" خلال المعارك الأخيرة في دارفور.
وفي اليوم التالي، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن مصر "لم ولن تتآمر ضد السودان، أو تتدخل في شأن أية دولة أخرى".
وشدد على أن مصر "لا ترسل ولا تدعم عناصر لا في السودان ولا أي دولة أخرى"، واصفا السودان بـ"الأهل والجيران".
ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور قتالا بين الجيش السوداني وثلاث حركات متمردة، خلّف قرابة 300 ألف قتيل، وشرّد نحو 2.5 مليون شخص، وفق منظمة الأمم المتحدة.