قالت دولة قطر إنها ستلاحق وتقاضي المسؤولين عن عملية قرصنة الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، مؤكدة أن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق.
وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية بأن قطر ستتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع الوكالة، وستكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.
وأضاف أن "بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم".
وقال المصدر إن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية تم اختراقه في تمام الساعة 12 والربع صباح الأربعاء، وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتمت السيطرة على الموقع الإلكتروني للوكالة بعد نحو أربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الإلكترونية، وما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة، ويتم التصدي لها باستمرار.
وأوضح المصدر أنه ليس بخاف أن هذه الجريمة الإلكترونية النكراء لها أهدافها الدنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها.
وأشار إلى أن دولة قطر تستغرب موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي استمرت في نشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها، وكان الأجدر بها التثبت من مدى صحة هذه الأخبار الكاذبة والتوقف عن ترويجها والتعليق عليها، خاصة بعد صدور بيان مصدر مسؤول من الدولة، وذلك ما يتنافى مع المصداقية الإعلامية المطلوبة والالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية.
وكانت وكالة الأنباء القطرية نفت نشر تصريحات منسوبة لأمير دولة قطر، وقالت إن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما أكدت في وقت لاحق تعرض حسابها على "تويتر" للاختراق.
وطلبت الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفقة لأمير دولة قطر.