[ محمد البرادعي ]
هاجم مصريون مقيمون في بريطانيا، الثلاثاء 16 مايو/أيار 2017، النائب السابق لرئيس الجمهورية محمد البرادعي، في أثناء إلقائه كلمة بندوة في لندن عن حقوق الإنسان؛ ما تسبب في توقف الندوة بعض الوقت.
وتسبب هذا الهجوم في إثارة البلبلة بالقاعة، خاصة بعد قيام بعض الحضور بالرد على مهاجمي السياسي المصري، معتبرين أن هذا الأمر لا يليق.
وخلال مشاركة البرادعي في الندوة، هتف بعض الحضور ضده، محملين إياه المسؤولية عن سقوط عدد كبير من القتلى قُدر بنحو 1000 شخص، بحسب منظمات حقوقية، من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في عدة مجازر، أبرزها فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وعقب فض السلطات المصرية اعتصامي "رابعة العدوية " و"النهضة" في 14 أغسطس/آب 2013 بالقوة، أعلن البرادعي استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت.
وتساءل أحد الحضور موجهاً حديثه إلى البرادعي: "هل نسيت مجازر الحرس الجمهوري ورابعة العدوية؟"، متهماً إياه بأنه عدو للديمقراطية.
وبعد ذلك، طالب عدد من الحاضرين في الندوة مهاجمي البرادعي بالسكوت، فيما اعتبر بعضهم أن هذا الموقف أساء إلى المعارضة المصرية ولجماعة الإخوان المسلمين، بحسب وصفه.
ولا تُعرف هوية الأشخاص الذين هاجموا البرادعي.
وتباينت ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية حول الواقعة؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه بعض النشطاء السياسيين أن البرادعي يستحق ما تعرض له في لندن، اعتبر البعض الآخر أن هذا الأمر لا يليق.
وبحسب "الجزيرة" قال البرادعي في الندوة التي نظمتها كلية لندن للدراسات الشرقية بعنوان "الصلة بين الكرامة الإنسانية والنظام العالمي وانعدام الأمن.. والأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط"، إنه لا يمكن الانتقال من نظام استبدادي إلى آخر ديمقراطي بين عشية وضحاها، مضيفاً أن أنظمة استبدادية حكمت مصر منذ عام 1952.
وتولى البرادعي منصب نائب رئيس الجمهورية المصري السابق المستشار عدلي منصور بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، ولكنه تخلى عن منصبه بعد مجزرتي "رابعة العدوية" و"النهضة" اللتين راح ضحيتهما نحو 1000 قتيل، بحسب تقارير حقوقية.