[ رجب طيب أردوغان ]
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعمل مع روسيا على إتمام اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين في حلب بعد انهيار الاتفاق بقصف القوات السورية، وأعلن على المستوى الداخلي التعبئة لمواجهة التنظيمات "الإرهابية".
وقال أردوغان -في كلمة أمام مسؤولين محليين- إن تركيا لن تسكت على ما يجري في حلب من مجازر، معربا عن أسفه لخرق الهدنة.
وأضاف أنه سيجري مساء اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن المسؤولين المعنيين في هذا الملف يبذلون كل ما يستطيعون لإيجاد حل للأزمة في حلب.
ودعا الرئيس التركي الأمم المتحدة إلى المساعدة في توفير ممر آمن لإخراج المدنيين والمقاتلين.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو اتهم النظام السوري وبعض الجماعات بالسعي لعرقلة اتفاق حلب المتعلق بإجلاء سكان المدينة.
وعلى الصعيد الداخلي، أعلن أردوغان التعبئة العامة ضد ما وصفها بالمنظمات الإرهابية، ودعا الجميع إلى تقديم أي معلومات عن "العناصر الإرهابية" إذا ما توفرت لديهم.
وحذر أردوغان من أن الجمهورية التركية تتعرض لمؤامرة "إرهابية" مشيرا إلى أن التنظيمات "الإرهابية" تستهدف البلاد أرضا وشعبا والإنجازات التي حققتها تركيا، وفق تعبيره.
وطالب الرئيس الجيش وقوات الأمن الداخلي باستخدام كل ما بالوسع لمحاربة "الإرهاب". وأضاف أن بلاده ماضية في "محاربة الإرهاب" أينما كان سواء في الجبال أو المدن، مؤكدا أن هناك تنظيمات تريد نقل الحرب في الدول المجاورة إلى تركيا.
وأعلن أردوغان أن العمليات الأمنية الجارية ضد حزب العمال الكردستاني (بي.كي.كي) كبدت المنظمة خسارة تسعة آلاف وخمسمئة من عناصرها ما بين قتيل وجريح ومعتقل.
وقال كذلك إن أكثر من أربعين ألف شخص اعتقلوا رسميا ضمن التحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة، وعزل أكثر من مئة ألف شخص أو أوقفوا عن العمل بالقطاع الحكومي والجيش والقضاء وغيرها من المؤسسات منذ تلك المحاولة التي قتل فيها أكثر من 240 شخصا.
وحول الشأن في سوريا، أوضح أردوغان أن العمليات العسكرية (درع الفرات) التركية قتلت نحو 1800 من وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أغسطس/آب.