[ المرشد الإيراني علي خامنئي ]
كشف مصدر أمني عراقي، أن أجهزة الأمن العراقية ضبطت عناصر ميليشيات عراقية ولبنانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حاولت التسلل بين صفوف حجاج العراق بجوازات مزورة.
وبحسب "العربية"، بيّن المصدر الأمني العراقي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أمس الأربعاء، أن من بين حجاج العراق عناصر من الميليشيات، وعددهم يتجاوز 100 من ميليشيات "حزب الله" اللبناني الإرهابي، وإيرانيين من الحرس الثوري يعملون في الأجهزة الاستخبارية الإيرانية داخل العراق.
وحاولت إيران دسّ عناصرها بين الحجاج العراقيين المتوجهين إلى السعودية، بهدف تنفيذ مخططات طهران التخريبية في موسم الحج، وذلك عقب محاولاتها اليائسة في تسييس الحج، الأمر الذي تصدت له بشكل حازم، مما أخرج المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من طوره، حيث أطلق على مدى يومين تصريحات هيستيرية تنم عن مدى تخبط طهران وانزعاجها من إحباط مؤامراتها الخطيرة.
وكشف المصدر الأمني العراقي هوية الميليشيات التي تم ضبطها، بالقول: "توصلنا إلى معلومات دقيقة عن وجود عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي٬ وسرايا الخراساني٬ وكتائب العباس التابعة لإيران مباشرة بين قوائم الحجاج العراقيين٬ ولكن بأسماء وجوازات سفر مزيفة٬ وتم منع خروجهم من العراق، وكان عددهم نحو مئة".
وأضاف: "بعض من تم القبض عليهم أدلى بمعلومات عن أنهم كانوا مكلفين بإثارة المشاكل والقلاقل في موسم الحج٬ وأن ذلك سيكون مردوده سلبيا تجاه العراق والحجاج العراقيين٬ كونه يأتي ليسيء لعلاقاتنا مع السعودية، وهو ما تبحث عنه إيران".
وتأتي هذه المحاولات الإيرانية التخريبية لإحداث اضطرابات في موسم الحج عقب إحباط السعودية كل مخططات إيران الرامية لتسييس الحج وبث الفوضى والاضطرابات والفتن خلال أداء هذه الشعيرة التي تجمع المسلمين في الديار المقدسة، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران فرض شروط سياسية وإدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضها شروطا إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تعكر صفو الحج وتخدم سياسة تصدير الثورة الخمينية من خلال استغلال موسم الحج.
وبينما استنفدت إيران كل الوسائل لتسييس الحج هذا العام، بما فيها منع مواطنيها من أداء الشعيرة هذا العام والمطالبة بتدويل الحج تحت حجج وذرائع واهية، قامت السعودية بفتح أبوابها أمام الإيرانيين القادمين إلى مكة من كل أنحاء العالم، الأمر الذي لاقى ترحيبا واسعا من قبل الرأي العام الإسلامي.