نختنق بأحزاننا، نضيق، نشعر بالتعب والوهن، ينهشنا الشتات ووجع البعاد،
وكل يوم رهان على بقائنا وطنا يقاوم، كل يوم تحد لصلابتنا وقدرتنا على الاستمرار داخل الوطن واقعا وحلما، موقفا ورؤية فعلا وقولا معنى ومعاناة.
عدم السماح بتآكل الروح وتبدد الوجود وتفسخ القضية والإنفصال عن الوطن وفقدان الوهج، رهاناتنا الخاصة والعامة.
في منفاه حمل الزبيري الوطن جرحا وقضية ونضالا وذكريات مقيمة لا تبرح.
يجسد الزبيري نموذج المناضل الثائر المسكون بوطنه الى ذلك الحد من اليقظة والإنتباه.
كلما نلت لذة انذرتني
فتلفت خيفة من زماني
وإذا رمت بسمة لاح
مرأى وطني فاستفزني ونهاني
أن يحضرك الوطن حد تحديد أولوياتك والتأثير على رغباتك، تصرفاتك وسلوكياتك مستوى عال من الحب والإنتماء والإخلاص والفناء امتاز به جيل الثوار احرار اليمن الكبار.
ورغم حياة التشرد والضياع يبدو قلب الزبيري مشتعلا وصقيلا:
شعلة القلب لو أذيعت لقالوا
مر عبر الأثير نصل يماني
هكذا نصل يماني حاد صقيل ولامع مذ عُرف
اليمانيون نصالا ورجالا وحضارة وحضورا وبلادا لا تموت.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك