في البداية علينا التوقف قليلاً عن ترديد الحديث عن المؤامرة والمسرحية، هنية لم تبعه إيران بل اغتالته إسرائيل إذ لا توجد دولة في الدنيا تقبل بفضيحة اغتيال شخصية عربية وإسلامية بهذا الحجم على أراضيها، ناهيك عن كونه حليف.
منذ أيام يتهكم البعض ويسأل .. أين ومتى الرد يا إيران؟
لكن في الواقع لم تستنفر إسرائيل بهذا الشكل منذ سنوات طويلة، ولم تحشد الولايات المتحدة قوة عسكرية بهذا الحجم إلى المنطقة منذ غزو العراق، حتى بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي لم تحشد كل هذه القوة.
ليس لقوة إيران وحلفائها فهم ليسوا ندا لإسرائيل ومن يحميها من الناحية العسكرية والإقتصادية والسياسية، بل لضعف المجتمع والجيش الإسرائيلي الذي لن يحتمل تداعيات أي هجوم في الوقت الحالي، فالحرب على عْزة أنهكتهم واستنزفتهم كثيرا.
وبالنظر إلى الضغط السياسي والدبلوماسي والتهديد الكبير الذي تنقله عدة دول في المنطقة بعضها عربية لإيران لمنع الرد أو إضعافه، فإن أي هجوم إيراني من خارج إسرائيل يفوق الهجوم الإيراني في أبريل الماضي لن يكون ذا جدوى بل قد يكون مكلفاً جدا للجميع.
لذلك إما أن تنتهي هذه الأزمة بتوقف الحرب على عْزة وهو أمر يرفضه نتنياهو، أو أن على إيران وحلفائها التفكير في رد مختلف يكون هذه المرة من داخل إسرائيل.