كنت أنتظر تغطية قناة " العربية " لوفاة شيخنا الشيخ عبد المجيد الزنداني - رحمة الله تغشاه - ولا أخفيكم أنه قد ساورني بعض القلق ، ليس مخافة أن تشيد به فهذا لن يحدث مهما قدم أي عالم لدينه وأمته .!
بل لقد كان خوفي أن تقدم تلك القناة سيئة السمعة تقريرا فيه الحد الأدنى من المهنية والموضوعية. !
لكن بعد أن أطلعت بشكل سريع على تغطيتها حمدت لله أنها ظلت وفية لخطها الص ه يو أمريكي الذي التزمت به من أول يوم منذ انطلاقها.!
لو أشادت قناة مثل " العربية " بعالم وداعية بحجم الشيخ الزنداني - رحمة الله تغشاه- لشككنا بالأمر وبأن وراء الأكمة ما وراءها ، ولكن الله ثبتها بالقول الثابت لدى مموليها الفجرة في خصومتهم .!
أولا : من الطبيعي أن تقوم قناة معادية لهذه الأمة ودينها وهويتها بمهاجمة الشيخ الزنداني - رحمة الله تغشاه - فهي وجدت لتقوم بهذا الدور ، ومن يرجو منها بعض الإنصاف والموضوعية في عملها كمن ينتظر تحول روث البقر إلى عسل مصفى .!
وثانيا : من الطبيعي أيضا أن تردد الاتهامات الأمريكية للشيخ الزنداني فهي أداة أمريكية وتعمل وفق التوجه الأمريكي في المنطقة ، مع أن الأدلة الأمريكية على خطورة الشيخ الزنداني تثير الضحك فالدليل على خطورته أن لديه جواز سفر باسم الشيخ عبد المجيد الزنداني ، وجواز سفر آخر باسم عبد المجيد الزنداني ؟!
وظل الشيخ الزنداني يطالبهم مرارا وتكرارا بأن يقدموا للقضاء اليمني الأدلة التي بموجبها اتهموه بالاشتباه بتمويل الإرهاب فلم يقدموا شيئا.!
وثالثا : ذلك اليمني المستأجر الذي ظهر من العاصمة المصرية القاهرة ليقول ما طلب منه ، فليس غريبا عليه وعلى أمثاله ممن باعوا ضمائرهم منذ زمن طويل ، فهم يأكلون من زقوم الحرام ويطعمونهم من غسلين السحت ، حيث يرمون إليهم فتات تلك الأموال القذرة مقابل كيلهم التهم وترديدهم للأكاذيب وقولهم الإفك بحسب ما تطلبه إدارة القناة .!
ورابعا : هذه القنوات الم ت ص ه ينة لن تراعي للموت حرمة ، بل ستظل كعادتها عارية من الأخلاق والضمير ، نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة .
وخامسا : نسأل الله أن يفك الله أسر الشيخ عبد العزيز الطريفي فقد وصفها بأنها " قناة العبرية " وأكد أنها لو ظهرت في زمن النبوة ما أجتمع المنافقون الا فيها ، ولا أنفقت أموال بني قريضة الا عليها ، لقد أحسن الشيخ الطريفي وصفها ، وطار هذا الوصف في الآفاق فلا تكاد تذكر الا مقرونة بهذا الوصف .!
وختاما : هذه القناة سقطت من أعين الناس حيث وقفت ضد القضية الفلسطينية ، وضد أبناء غزة ووصفت الشهداء بالقتلى ، واعتذر مراسلها حين زلت لسانه ووصفهم بالشهداء ، فهي صارت أداة لخدمة أعداء الأمة ، وتنفيذ أجندتهم بوقاحة وصلف وغباء منقطع النظير ، ولذا فإن إشادتها بأي شخصية هو خزي لها ، ومهاجمتها لأي شخصية هو وسام على صدرها وشهادة بأنها على الحق .
ورحم الله الشاعر المتنبي حين قال :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني فاضل .
اللهم لا شماتة .!