في الذكرى السنوية الـ 34 لوفاة طيب الذكر المغفور له بإذن الله تعالى جدي الحاج هائل سعيد أنعم، طيب الله ثراه في مأواه، وأسكن روحه الطاهرة جنات النعيم، والتي تصادف ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، نتذكر المؤسس الأول لمدرسة قيمية فاضلة أسس بنيانها الوالد المرحوم هائل سعيد أنعم، على تقوى من الله عزوجل وحب الخير وبذله للجميع، وعلى الانتماء العميق للمجتمع والإنسان والمبادرة لتنميته وتشارك النجاح.
جدي المرحوم المربي الفاضل هائل سعيد أنعم، لم يُربِ أبنائه وأبناء إخوته وأبنائهم على حب المال وجمعه ولم يعلمهم طرق وأساليب الكسب، لكنه رباهم وعلمهم وترك من بعده إرثًا قيميًا خالدًا ودرسًا روحيًا عظيمًا وفهمًا فاضلاً للتجارة فقد عاش ومات رحمه الله ولسان حاله ومقاله يقول ويؤكد:
"*تعلمتُ من عملي بالتجارة أن التجارة الرابحة هي التي تقوم على الاستقامة والتقوى وعلى الصدق مع الله والصدق مع الناس وأداء الحقوق والاحسان للعباد، فهذه هي أسس الفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة*”.
لهذا فإننا في كل سنة نتذكر فيها جدي المرحوم هائل سعيد أنعم، فإننا نستذكر هذا الارث ونتشبع بتلك القيم ونعاهد أنفسنا على تمثل تلك القيم واستلهام تلك الدروس الفاضلة من مدرسته وندرك ونتواصى فيما بيننا بنهجه باعتباره هو الرأسمال الحقيقي الذي نشأت عليه وترعرعت في ظله وسقى من حياضه افراد عائلة آل سعيد أنعم، وهو الارث الذي تأسست عليه مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه منذ 1938م وبنت نجاحها وسمعتها والرأسمال الذي استثمرت فيه ونمته وحافظت عليه في رحلة الريادة والنجاح لأكثر من 85 عاما.
رحم الله الوالد المرحوم هائل سعيد أنعم واخوانه ووالدي المغفور له بإذن الله احمد هائل سعيد ومن لحق بهم من الأعمام، وجزاهم الله عنّا وعن وطننا ومجتمعاتنا خيرًا وجعل مراتبهم في عليين.
والدعاء لجميع موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى من الجنة في هذه الليال المباركة.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك