عندما يحكّم الإنسان عقله ويفكر بالأمور والأوضاع التي تحدث في الشرق الأوسط. بروية وجدية يجد أن الحقيقة هي حرب واضحة ضد العرب السنة.
فهم الضحية غالبا ودائما في كل ما يحدث في المنطقة ففي سوريا القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ هم العرب السنة وفي الفلوجة الآن كذلك القتلى هم العرب والسنة (تحت غطاء القضاء على داعش).
فالأمر واضح هي حرب أمريكية إيرانية واضحة ضد العرب السنة. رغم أنهما يلعبان ويقودان هذه الحرب من تحت الطاولة!
فالأمم المتحدة كانت وما زالت تتقاعس عن حل الأزمات في الشرق الأوسط. فأزمة سوريا وانتهاكات حقوق الإنسان فيها. تتغاضى عنها الأمم المتحدة. ولا تكاد أصلا تنظر لها.
وفي اليمن فالأمم المتحدة تضغط على التحالف الدولي وتدعم موقف إيران والحوثي فيها. فكل تلك الأمور ليست في صالح العرب السنة وقد حذرنا وما زلنا نحذر. من الخبث الإيراني الأمريكي وتلاعبهما في المنطقة وتقاعس الأمم المتحدة عن حل القضايا وتقاعس أمريكا عن التزامها بمعاهداتها واتفاقياتها الدولية مع السعودية.
وما يؤكد ذلك الأمر كذلك التحالف الإيراني والأمريكي والعالمي. على أهالي الفلوجة ليس لأنهم دواعش أو خلافه. لكن السبب الحقيقي هو انتقام إلهي إيراني كما يدعون لمقتل (نمر النمر). وانتقام أمريكي لأنه يوجد في الفلوجة من يهدد مصالح أمريكا في العراق لاستيلائها على النفط العراقي بالقوة.
فالمصالح مشتركة بين البلدين. وجرائم إيران في المنطقة تتغاضى عنها إدارة أوباما والمجتمعات الدولية بجميع أطيافها.
فحقيقة الأمر تظهر كما أظهره نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي والمفكرين هي (أن إيران راعية الإرهاب في المنطقة مقابل ضوء أخضر من أمريكا)!
وما يؤكد ذلك الأمر كذلك أن أي نية تركية سعودية تحدث للتدخل في سوريا. لإنشاء منطقة آمنة تحضن الملايين من السوريين، يقابلها تفجيرات تحذيرية داخل تركيا وهذه التفجيرات هي سلسلة لتفجيرات تحدث دائما بعد أن تظهر تركيا نيتها للدخول إلى سوريا وما تلك التفجيرات إلا تنبيهات من مصادر مجهولة بعدم التدخل وإبقاء الوضع غير الإنساني في سوريا كما هو مع تكتم دولي على ما يحدث من جرائم بحق الشعب فيها.
وما يهمنا أكثر أن هذا الأمر خطير على المنطقة وعلى الخليج وعلى العرب السنة بشكل عام. فالحرب حرب طائفية إيرانية على السنة. والمجتمع الدولي يستغلون الحقد الطائفي الدفين الذي تحمله إيران تجاه السنة ويدعمونها ويدعمون هذه الحرب لأغراض استراتيجية. ومازلنا نحذر والحل أن نبادل أفعال إيران بالحزم وأن نسعى للتكاتف ضد هذا الأمر. وأن ننشئ وندعم التحالف الذي تسعى له كل من السعودية وقطر وتركيا. لكي نتفادى تهديدات إيران وتدخلاتها غير الشرعية في شؤون الغير.
عن الشرق القطرية