تابعت تغريدة للعميد طارق صالح على حسابه في تويتر أكد فيها استعداد وجاهزية مجلس القيادة الرئاسي للحرب ضد مليشيا الحوثي في حال تعنتت ورفضت تمديد وتوسيع الهدنة ، وكأن مليشيا الحوثي خلال الثمان سنوات الماضية كانت ملتزمة بالهدنة ، أو كأنها لم تختطف الدولة اليمنية وتعرض البلد لهذه الحرب المدمرة .
كنت قد آليت على نفسي ألا أكتب عن العميد طارق ولا أتعرض لأي من تصريحاته أو خطاباته ، خاصة بعدما كنت وكثيرين مثلي قد عولوا عليه في بداية تأسيس حراس الجمهورية واعتقدنا أنه بالفعل سيكون حارسا للجمهورية وسينتصر لها ولدم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كونه كان قائدا لحرسه الخاص واستبشرنا خيرا حينما أعلن قبل خمس سنوات وجهته إلى صنعاء ، لكنه منذ ذلك الوقت وحتى اليوم يقيم في المخاء وتنازل للحوثي عن كثير من المناطق التي كان قد سيطر عليها في الحديدة ، ونحن نعلم بأن ذلك ليس عجزا منه ولا من الرجال الذين معه ، بل لأن قراره ليس بيده ، بل بيد أبو ظبي.
من حق طارق صالح أن يتوعد ويهدد الحوثيين بالطول والعرض ، وكما يشاء ، ونحن كيمنيين من حقنا أن نفرح بأن هناك من يهدد هذه العصابة الإرهابية ، لكن المطلوب منه أن يفعل لا أن يهدد فقط ، وما دام قادرا على تهديد الحوثيين وتلقينهم درسا ، فماذا ينتظر ياترى وما الذي يمنعه من الفعل ، فجميع اليمنيين متعطشين الأفعال وليس للأقوال ؟
هذا الكلام ليس من أجل المناكفة ونكئ الجراح ، بل هي الحقيقة بعينها
فمن يهدد عليه أن ينفذ تهديداته ، فالأقوال بدون أفعال ليست قلة قيمة فقط ، بل إنها محاولات للضحك على ذقون الشعب اليمني ، فأي مجلس هذا الذي أصبح على استعداد للحرب ضد مليشيا الحوثي ؟
يا عميد طارق ، حافظ على المرتبات التي تأتيك من الإمارات ودع الشعب اليمني يمضغ غصته ، لأنه لو كان فيك ذرة من العزة بالنفس أو لدى خرفان الإمارات والسعودية ، لما ناموا ليلة واحدة وهم يسمعون المتخلف عقليا محمد علي الحوثي يصرح بأن الحرب مع السعودية والإمارات مجرد بروفة لحرب أوسع وأشمل.