عقب تأسيس المجلس كان يحذونا الأمل بأن يعزز هذا المجلس حضور الدولة في المناطق المحررة ، ويتجه نحو حسم المعركة مع عملاء ايران، وذلك من خلال جمع التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة موحدة وهدف واحد، لكن هذا المجلس وللأسف الشديد انحاز الى مشاريع الفوضى ، ووقف مع المأزومين والمشحونين بالاحقاد ، والمرتهنين للخارج.
لقد فاجئنا هذا المجلس حين قرر اقالة قادة عسكريين و أمنيين في شبوة دافعو عن الجمهورية وعن العلم الوطني، ووقفو شامخين كالجبال، في اللحظة التي باع فيها عوض الوزير الجمهورية واليمن وذهب يبحث عن الجنسية الاماراتية، وعاد اليوم حاملاً معول الانتقام ليهدم موسسات الدولة العسكرية والأمنية والتي بناها الأحرار بدمائهم وارواحهم ، ومنذ اللحظة الأولى بدا هذا الرجل خالياً من أية مشاريع وطنية تخدم المواطن الشبواني، بدأ الرجل تنفيذ مهمته المقتصرة على ازاحة القادة الشرفاء. قد يكون هذا طبيعياً كونه قَدِم الى شبوة باختيار دولة اغدقت عليه، وهيئته لتنفيذ اجندتها الاحتلالية، وهذا متوقعاً منذ اللحظة الأولى لوصوله شبوث، مالم يكن متوقعاً هو مباركة مجلس القيادة الرئاسي للفتنة التي اشعلها ابن الوزير .
ليس غريباً ان يقدم الشرفا استقالتهم من هذا المجلس الذي كنا نظن انه يمثل طموحات اليمنيين وآمالهم العريضة ، وانه سيجمع كل اليمنيين خلف معركتي التحرير ، والتنمية.
لقد خيب مجلس العليمي ظن اليمنيون ، وأثبت فشله مبكراً ، وتبين انه لم يكن عند مستوى الظن والحدث واللحظة ، وهذا التراخي الغير مبرر من قبل المجلس ، وارتهانه لمن لايريدون لليمن ان يتخلص من كارثة الانقلاب الحوثي، يدفع اليمنيون للبحث عن خيارات أخرى قد لاتكون ملائمة لكنها ضرورية لحماية اليمن، والانتصار للتضحيات الكبيرة التي قدمها اليمنيون في معركة مواجهة الاحتلال الايراني.