فُتح مطار صنعاء تحت مسمى انساني، وهذا شيء جيد بالنسبة للمدنيين والمرضى العالقين هناك، رغم ان الحوثي يتخذ من ذلك زريعة ومزايدة في سبيل حربه ومعركته بحق اليمن والشعب .
بينما لا زال أبناء تعز يتجرعون أشد المعاناة، بسبب الحصار المفروض من قبل الحوثيين منذ ثمان سنوات ..
يحتاج المرء لثمان ساعات لكي ينتقل من داخل المدينة إلى الحوبان أو إلى مفرق شرعب وكذلك العكس وعبر طرق وعرة وذلك بفعل الحصار الجائر، في حين يفترض أن يختصر ذلك بأقل من نص ساعة .
كسب الحوثي وللأسف كل جولاته بالتفاوض تحت مسمى السلام والحوار والهدنة المزعومة برعاية الامم المتحدة، بدءً بوقف معركة الحديدة، وفتح الميناء ومطار صنعاء وغير ذلك، بينما لا زال يتمترس خلف حصار تعز وقصفها منذ سنوات .
هذه هي مليشيا الحوثي التي نعرفها ويعرفها الجميع، كنموذج مصغر بحوشيتها وحربها وجرائمها المتعددة بحق اليمن كل اليمن أرضاً وإنساناً
والحديث عن فتح منافذ فرعية ترابية، دغدغة للمشاعر، ومهزلة بحق أبناء #تعز، وهو تدشين لمرحلة جديدة من المعاناة بقالب آخر
وبينما الحوثي يكثف من قصفه احياء تعز في خرق مستمر للهدنة المزعومة، ويعزز حصاره، ويكشر عن أنيابه لدورة عنف وصراع قادمة، سيلقف العالم بمن فيهم الحكومة هذا الحدث، وستظهر كلمات الثناء بكل سماجة وحماقة، ووحدهم أبناء تعز من يتجرعون المعاناة بشكل مضاعف
الجميع بانتظار تنفيذ بنود اتفاق الهدنة والمتعلقة بفتح كل المنافذ الرئيسية التي تربط تعز ببقية المديريات والمناطق المحيطة، وكذا بقية المحافظات،، دون ذلك فالامر أشبه بمسخرة وضحك على الدقون، ومراوغة معروفة كسابقاتها .
من لم يتعلم الدرس على بساطته ؟!!