أثناء حصار الحوثي لصنعاء كنت مهتما بمتابعة فحوى الخطاب الذي يقدمه لاقناع الناس باجتياح العاصمه والاستيلاء على الدوله وكان ضمن الخطاب الدعائي في الجانب الاقتصادي ان حكومة الثورة الحوثيه سترفع الرواتب ثلاثه اضعاف فقط من تطهير الموازنه اليمنيه من الفساد الموجود فيها..
اليوم نحن امام كارثه اقتصاديه بسبب عقلية المليشيات ..هذه العقليه التي ترى في الموازنه والاحتياطي مجرد رصيد قابل للنهب دون مترتبات اخرى..
الموتمر الشعبي مارس فسادا في ادارة الدوله عبر صفقات وعقود وعمولات وووو..لكن لم ينهب بشكل مباشر
من الموازنه والاحتياط ..اتذكر باجمال شفاه الله ..وهو يبتسم ويرد على معارضة اللقاء المشترك في قضية مؤتمر المانحين ويقول ( القروض عمليه احترافيه وليست سهله مثل بسط الشال في باب المساجد )..وحتى اللقاء المشترك وهو يعيش ابهى ايامه بعد ثورة 2011 رفض اقصاء المؤتمر في ادارة الدوله بل ان المشترك قدم وزراء محسوبين على المؤتمر والحوثي ايضا..
وتم عرض وزارات على مستقلين وخبراء ورجال اعمال ورفض الكثير نظرا لصعوبة تحمل المسؤلية في تلك الفتره
تدرك كل القوى السياسيه معنى ادارة الدوله وخصوصا في لحظات التحولات والاضطرابات..وحده ضيق الافق الذي يعتقد انه يستطيع ادارة دوله بحجم اليمن بمفرده فكيف اذا اقتصرت الادارة على طائفه محدوده ترى العمليه الاقتصاديه مجرد نهب مباشر من الاحتياطي والموازنه واستعداء الاقليم والعالم وتهديد طرق الملاحه الدوليه والتضييق على رجال الاعمال واعتبارهم حصاله لدفع الخمس للمجهود الحربي..