تعز .. وقد هي واقعة في مشكلة أمنية داخلية فضيعة، تنبع في أساسها من المؤسسة العسكرية نفسها..تلك المشكلة وصل صداها للقاصي والداني،التي اشتهرت تحت وسم" الفِصاع والمفصعين" .
قبل شهر تقريباً عاد إليها المحافظ :أ.نبيل شمسان.من القاهرة.وربما هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يستقر فيها كل هذه المدة منذو تعينه..وأغلب زياراته كانت خاطفة.المهم منذو أن عاد قبل شهر -كما أسلفنا-حتى هذه اللحظة.لم يُذكر أنه خلّص هذه المدينة من معضلة واحدة أنهكتها وهدت قواها.
كان من الأحرى، به وباعتباره المحافظ وقائد للحملة الأمنية، أن يجتمع بالمسؤولين الأمنيين والعسكريين المعنيين ، ويعالج معم ما أمكن علاجه.
كان من الأحرى، أن يقوم بواجباته ومسؤولياته المدنية،فيباشر بحل الاشكاليات المدنية: الضرائب ، الكهرباء ، الصحة، القضاء ،القمامات ، المدارس، الجامعات، الشوارع ، الأسواق،مكاتب الوزارات ، البريد...الخ.ففي كل هذه الجهات فساد يمنع تثبيت النظام وإقامة الدولة وأعمال عشوائية ، وأنظمة هشة ، وإدارات لاتعمل بالنظام ولا تتبع القوانيبن ،لدرجة أن بعضها يتحكم بها نافذين أو لايتمتعون بأي صفة قانونية، مجرد مفصعين ومتبلطجين ومتهبشين. كأسواق يستثمرها مفصعين،
مولدات تابعة لمكتب وزارة الكهرباء،يستولى عليها متبلطجين ويستثمرونها في صالحهم الشخصي.
كان من الآحرى به، أن يُفَّعل دور الأمن المركزي ،النائم في التربة من ستة أعوام.
كان من الأحرى ،به أن يَخلق نوع من حالة السلام والتعايش والوفاق بين أبناء المدينة وأطرافها السياسية والعسكرية.
لكن ، مالذي فعله؟!
لاشيء..هكذا لاشيء،
يستحق والذكر والكتابة..
ينام حتى الظهيرة،يتغدي لحم ،يخزن بعود.
ومن ديوان قائد إلى آخر ، أن في ديوانه يستقبل القادة.
في تعز اختلط سلوك الدعممة والبرود الوطني مع بعضه.[جميع] السلطات المعنية في هذه المدينة حَمَلت أو أصبحت تحمل ذات النفسية:
"وانا مالي..قاتي من المليح الغالي..
وغدائي لحم وعسل زُلالي"كلهم سلبيين وجداً.
ولذا بقيت جميع مشاكل"أجزاءها المحررة"
المكتظة بالقادة والمسؤولين والجنود؛على ماهي عليها منذو ستة أعوام دون أي حراك.
من المفترض بهؤلاء أن يصابوا بنوبات قلبية وهم يشاهدون "شبوة ومأرب" تشرقانِ وتزدهران من وسط اليمن المظلم. ومع ذلك يشاهدوا وكل يوم ولايتحرك لهم جفن.!
ولن يتغير حالُ تعز ما دامت قلوب مسؤوليها لاتصُاب بالنوبات وجفونهم لا تتحرك.