قال أحدهم: كان"الوقار" جزء أصيل من دولة. ولكنه حوّل أصالته لإشباع ذاته عن طريق البلطجة .أصبحت منطقته غنية وخصبة بالثروة الغير مشروعة.ذلك يسيل لعاب أي أصيل في الدولة إلا من رحم ربِ. والمرحمين هم أقل الناس ندرة بهذه الأرض.استفحل طغيانه .. بعِدة طرق متناقضة أجمعت الدولة على تغيره.حاول أن يتمرد ،فذهب مع الريح .
إضافة إلى ماسبق : كان الرجل من أوائل من وقفوا ضد مليشيات الحوثي ،وتعتبر إدارة أمن جبل حبشي من إحرازات نصره.كثير من الذين لعبوا أدوار مهمة في معركة اليمنيين مع الحوثي ،يعملون بهذه القصة،التي تقول:سقطت لأحدهم خروف في بركة كبيرة للماء ،سمع آخر بالأمر فهبّ لنجدته.وعندما أنقذها ،توجه إليه صاحب الخروف ،ليأخذ نعجته ويشكره على فعله.صفعه بهذا السؤال الذي لم يستوعبه"ماذا تريد؟هذه لي نظير إنقاذي لها..أخذها وذهب.."
"وبلاطجة المدينة."اشتعلت هذه الجملة على مواقع التواصل الإجتماعي ، كان اشتعالها يفوح بدخان الحق والحقيقة والمنطق .وهو أمر لطالما حُذر منه طويلاً ،فما كان على قيادة الحملة الأمنية إلا أن تتوجه بجد لتثبت مصداقيتها في محاربة كل من يقلق السكينة ويثير الفوضى ويتمرد على الدولة.وهو ما حدث فعلاً :تم القبض على عزوان والأعرج .الصبيان اللذان لطالما أتعبا المدينة وشوة صورة تعز وسلطاتها لدى الرأي العام المحلي والخارجي.
خطوات ضرورية أتت وقد طال إنتظارها .وأن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي.وهي في الإتجاة الصحيح نحو بناء الدولة التي ينشدها كل الناس.يجب الآن الإقدام نحو الخطوة التالية وإن كانت مُكلفة ، وهي ، أن يُفعل دور القضاء ،ويصدر الأحكام اللائقة بحق هولاء البلاطجة الذين قد سجلوا مئات الجرائم بمختلف أنواعها ،جنائية ومدينة،من قتل وسفك ونهب وسلب..الخ.حتى تكون رادع لبقية المتبلطجين...
وتأمن تعز التي ضاق وبال أمرها.!
دائماً الجهود التي تصدق في محاربة الليل الحالك ،تفرز صباحات مشرقة.أعيدوا لتعز صباحاتها الجميلة بإقامة دولة العدل والقانون.