طارق ولد الإمارات، بلا أدنى شك، وتريد من خلال السيطرة على الحجرية ثم تعز، كما فعلت في الجنوب من خلال الإنتقالي.. وهذا هو مشروع الإمارات: سلب المناطق المحررة من السلطات التابعة للشرعية وتسليمها لقوات عفاششة تتبعها وتدين لها بالولاء المطلق. وهذا لم يعد خافِ على يمني.والحرب بين الإمارات والشرعية قد أصبح على المكشوف.
إذا، هذا طغيان وإرتهان وإدخال البلاد في فوضى هي في غنى عنها.. ربما الجميع مجمع على هذا حتى المتظاهرين أنفسهم، ولكنه الكيد السياسي والعمالة والدراهم.
بالمقابل، ألا ما يحدث داخل المدينة، من عبث وفوضى ونهب وعربدة وبلطجة وتمرد.. هي فوضى المدينة في غنى عنها. تعمل على تشتيت أذهان الجيش عن معركته الحقيقة ومواجهة المخاطر المدلمهة من كل الجهات؟!
إلا يصب ذلك، خصوصا ماحدث اليوم، في صرف الأنظار عما يجري في التربة؟!
لماذا نكون ودودين مع العابثين منا، ونواجهه الأخرين بكل جد حتى الإنتصار عليهم بالطرد والتشتيت؟!
أليس ذلك الفعل، تزيف وكذب، يؤدي في نهاية المطاف إلى إنتكاستنا..؟!
لماذا، نحارب طغيان، وندع آخر؟!
أتعتقدون أن تسترنا لأطفال المدينة العابثين ومن يحتظنهم بالدلال والعطف، لا يعلمه الأخرون..؟ لم يعد شيء خافِ على أحد.
بالتالي، يعري الأخرين نبلنا المزيف، فيصبحوا أعداء لنا حتى ولو بصف الشيطان؟!
الباطل، باطل في أي مكان يجب محاربته، مهما كانت مكانته أو درجة قربه!
المداهنة، عدو أكثر خطورة، فقد يوقع بصاحبه، من حيث لايحتسب.
تعريه الأحداث، تكشفه للاخرين، ينحسب الناس من حوله.. ثم يقع!