ما يجري في التربة من تحركات مربية، لأجندة معروف بولاءها للإمارات. هو ظمن مخطط شامل أقليمي خليجي، لإنهاء "الشرعية" وإحلال قوى أخرى جديدة..
سيمكنها من السيطرة الشاملة للمدن المحررة، وقد ويكون ظمن ذلك المخطط إنطلاق تلك الجهات الجديدة، لتحرير باقي اليمن من الحوثي، وتسليمها زمام الحكم في اليمن لقيادة مرحلة مابعد الحرب وإلى أجلٍ غير مسمى سيحكم الخليج بيد الإمارات اليمن بالقمع والدكتاتورية العسكرية.
أو سيكتفي الخليجيون، بتسليم تلك القوات:الجنوب وإبقاء الشمال للحوثي، لخلق يمن ممزق مشتت بين قوتين: دكتاتورية وكهنوتية. غير مستقر وآمن.
وبالتالي تأمن السعودية من السلاح اليمني بعد تدميره، وتحصالح الحوثي، وهذا ما قد بات واضحاً في أكثر من جولة سياسية يجرها الحوثي والسعودية.. والإمارات تملك زمام السيطرة على ما جاءت لأجله: السواحل، الموانئ الجزر.
وهذا هو الأرجح وفق المؤشرات والأحداث والسياسات التي تمارسها الدولتين منذو قيامهما بعاصفة الحزم حتى اللحظات الراهنة.
وجهة الإمارات عينا ولدها"طارق" نحو تعز، منذو توليه على الساحل. وأدارة بظهره لشام الحديدة، الذي ينفذ منه الطريق إلى صنعاء.
تعز الشرعية أهمُ أمراً من صنعاء الحوثية لدى الإماراتين والسعوديين. هذا أمر رئيس في أدبياتهما السياسية: فالطابع المدني والسياسي.أخطر من الطائفي مدعي الحق الإلهي!
عندما أعلن التحالف ساعة الصفر من عدن وقاد الإنقلاب الرسمي على الشرعية، كان من مهام طارق التحرك نحو تعز. وحين أعاقت الشرعية إنقلاب عدن،بعد استشهاد 300 من جنودها على تخوم أبين بقصف الطيران الإماراتي، جاءت الأوامر للطّوارق لتغير بوصلة الإنطلاق من تعز نحو أبين.وهذا ما أكددته التقارير الأخبارية أنذاك.
الإنتقاليون تجاوزوا مؤخراً مسألة الإنفصال، وأصبحت قناة الغد المشرق ترحب بقوات الطوارق.
في رحاب الإمارات:طارق وعيدروس أخوة،لاب واحد وهو محمد بن زايد.فما يجري في سقطرى هو نفسه مايحاول أن يجرى في التربة.
كلما تحركت الإمارات في الجنوب، باتخاذ أي مسار، تحرك طارق بريبة على أطراف تعز. بتزامن واحد.
ولذا زامن تحركات الإنتقالي في سقطرى تحركات الطوارق التي تنبة لها سلطات تعز وعززة التربة بقوات من الشرطة العسرية.
يقود التحالف سيناريوا واحد هو: "إنهاء الشرعية"في الجنوب والشمال. ومنذو زمن يعمل بشكل حثيث-أصبح مشاهد ومدرك لكل يمني- على هذا الهدف. ولأنه مشروع ضيق وفاشي فشل في أكثر من مرة حاول التحالف تنفيذه في أكثر من مدينة بطرق مختلفة، أفشلته الشرعية برغم هشاشتها، لأنها تملك الحق.!
ذلك الحق،أن لم يكن بيد قوي وعقل ذكي؛سيذهب مع الريح..!
أن تعيد-الشرعية- الأمور إلى قبضتها،بأي طريقة.وهذا أنسب الأمور لكل اليمنيين.أو أن تخرج عن التحالف وتطلب تحالف جديد وتعلن قرار لتحرير كل التراب اليمني جنوبه وشماله، أو أن تترك نفسها بيد تحالف غادر يهزمها بالبطئ بأبشع طرق الذل والإمتهان..!
في تعز لم تنحج الإمارات، وقد جربت ألف مرة، وستفشل هذه المرة ككل مرة سابقة.
أن قررت الشرعية أن تذهب مع الريح، ستموت تعز بشموخها أمام الرياح العاتية.!