كيف يفسر عرب الخليج، إبتهاج اليمنيون بإلإنتصارات التي حققتها الحكومة الشرعية الليبية وحليفها التركي؟!هل ستذهب أبوظبي لتعزيز موقف أجندتها"المليشاوية".
حتى لاتخسر مرة آخرى؟ أم ستُغير حساباتها خوفاً من والوقوع مرة آخرى في موقف دولي وأقليمي مخزِ؟!تغيرات الصعيد السياسي أو الميداني، التي قد تتزامن مع ما يجري هناك، هي الكفيلة بالإجابات.
يبتهج اليمنيين-تلقائياً-بأي تقدم تحققه الشرعية الليبية، وخلال هذه اليومين كان فرحه يشبه عُرساً.! كأنها شرعيتهم وكأن ليبيا أرضهم، لهذه الدرجة شاركوا الليبيين فرحة نصرهم..!!وذلك كما يقول صالح سميع: "ليس حباً في تلك الشرعية أو تشجيعا لحليفها، ولكن وجدوا في ذلك أنفسهم. "الذي كان ينبغي أن يكونونَ منذو العام الأول من عاصفة الظلم.!!
هكذا أصبح اليمنيون يعبرون بإرادة وغير إرادة، وبمختلف الطرق، عن: سخطهم الذي بلغ سيله الزبا!!من تحالف قال أنه جاء من أجل كسر إنقلاب الحوثي وإعادة شرعية هادي. فلا أن كسر إنقلابهم ولا أعاد شرعيهم! بل ذهب إلى ماهو أبعد من ذلك:كسّرَ الشرعية ونفخ الحوثي وولدَ إنقلابات وملشنات أخرى.!!
خلال أيام..جعل شرعيو ليبيا مع حليفهم، الذي صدقهم القول والفعل، المتمرد حفتر:[يجثي على قدميه ويطلب وقف إطلاق النار والدخول في حوار.] الوقوف التركي المتين إلى صف الليبين، يشحن إرادتهم بقوة أكبر، ليولد ذلك فيهم عزماً جباراً على تحرير كامل التراب الليبي: وذلك هو حل الفصل، لأي نزاع..!
وخمسة أعوامِ من الحرب في اليمن لم تخلف سوى: وطن دُمر شر تدمير وشعب مُزق شر ممزق، وشرعية تفقد نفسها بالإيامِ وبالساعات، ولا شرعية إلا لمن قامت من أجلهِ الحرب وسالت في سبيله الدماء!
الحوار يقتل القضية ويطيل أمد الصراع! ما من حوار نعرفه دخل بين أطراف، عربية خصوصاً، متنازعة بت فيه وفصله. ولكن لا نعلم أن معرفة التركي الجيدة بذلك ستحّد من وقوع الليبين في أكذوبة تُفتعل من أجل المراوغة وكسب الوقت لصياغة وترتيب وضع المهزوم
من جديد.
كان القادم من بعيد من خلف الحدود العربية؛ صادقاً كل الصدق في تحالفه: هدف واحد، غاية واحدة، مصلحة سياسية معينة سينالها "ترسيم الحدود البحرية".
فكان الإنتصار حليف الصدق والوضوح. وبيمنا كان القادم من ذات الحدود؛ كاذبا كل الكذب في تحالفه.فخلق أكثر من هدف ووضع أكثر من غاية، وفكر بأن يأخذ "الجمل بما حمل "كمصلحة سياسية سينالها نظير تحالفه فتاه وتوّه اليمنيين معه...!!
بقدر قوة الأصفاد المضروبة بيد هادي،سيتحرك الإماراتيون وخلفهم السعوديون، في اليمن؛كردة فعل مقابل هزيمتهم في ليبيا..ومن خلال ذلك سنعرف ما المشهد التالي في المسلسل المظلم:
هل ومضة نور، أم سقوط قطعة جديدة من الظلام الدامس؟!