ما من كيان أو موقع جغرافي أو حتى شخصيات إعتبارية، في اليمن ليس لها إرتباط، بشرعية الدولة، معرضة: للاستقطاب والنهب والسرقة..!!
هناك دولة كانت تعني بالتكنولوجيا والعولمة والتجارة والعالمية، دخلت اليمن لتقدم له "النجدة" الإنسانية والعسكرية. فوجدت فيه حقوق سائبة كثيرة لتتحول على أثر ذلك أكبر لص تشهده المنطقة العربية اليوم.
لم تكتفِ بسرقة السائب وحسب، وبل تعدت وقاحتها لتطال يدها القذرة سرقة "الحق الغير السائب"
تركت الشرعية حقوقها، فذهبت لغيرها، ليحولها اللصوص إلى أعداء مقيتين لها.
كلما طال تسييب الشرعية لحقوقها المشروعة، تقوضَ نفوذها وكثُر أعداءها.. وهاهي تتقوض ويكثر أعداءها. بالسّاعاتِ وبالأيام..!
هناك لاتزال فرص ممكنة.في أكثر من مكان وأكثر من كيان: حزب المؤتمر وجيشه، لايزال قريب إلى حدٍ ما، على الشرعية إزاحته إلى صفها بأي طريقة، هناك طرق كثيرة.. إحتضانه بمساومةٍ ما خير من بقاءه بعيد يسقط في حضنٍ مشؤوم، فيما بعد فيصعب فكاكه، هو الآن قد بات بذلك الحضن ويرضع من ذلك اللبن، ولكن ثمة إمكانية لإعادته من جديد..
وهكذا ساوموا وضّحوا مع كل حقٍ هو ملككم، أفعلوا ذلك من أجل الوطن والشعب،كخطوة أولى لاستعادة السيادة والوجود الشرعي للدول في المحافظات المحررة..
قد يذهب كل الحق لؤلئك البعيدين عنكم، عن طريق تلك اليد القذرة التي قد بات طريقها واضحاً لكل اليمنيين..
إنقذوا ما يمكن إنقاذه اليوم حتى لا تضطرون غداً لإمكانية أكبر بكثير أو لمساومة قاهرة في سبيل استرداد تلك الحقوق.
على حزب الإصلاح أن يدرك أهمية إعادة لحمته مع حزب المؤتمر، في المرحلة الراهنة. وكذلك مع بقية الأحزاب الأخرى.
"تنازلوا.. ساوموا.. تقبلوا.. توافقوا.."
إفعلوا ذلك من أجل الوطن اليوم.
غداً سيكون كل شيء صعب ولن تقدروا على فعل أي شيء.!
إن بُعدكم عنهم يعقد الصراع ويزيد المخاطر، ويُذهب الوطن نحو سيناريوهات خطيرة جداً! كالسيناريو الليبي، وهو ما تريد أن تقود الوطن إليه تلك اللصة الخليجية.!
ودخلنا في دوامة أشد خطورة وأكثر تعقيداً..! وما من طاقه لهذا الشعب على حمل ما فوق حمله.
إلى كل من له قدرة على فعل أي شيء في هذا السبيل:
جربوا-من أجل ذلك- كل الوسائل وإن كان بعضها مرة، لفّوا التراب والناس حولكم، طوفوا كل الربوع ولاتتدركوا شيء ذات شأن سائب.
يسلبه غيركم ويعود وبالاً عليكم.