قرأت تفسير سورة (القدر) من عدة مواضع ، علِّ أجد الشرح الذي لم نعرفه بعد والتفصيل الذي لم يصل إلينا بعد ، وبقيت أتنقل بين الكتب والتفسيرات-ولم أزل- ولكن لم أجد بعد ذاك الذي أبحث عنه.. هو الأسرار العظيمة والكامنة داخلها.
فلقد قرأت عنها في مصحف إلكتروني فيه تفسير ميسر ، وفي ظلال القرآن لسيد قطب ، وفي كتاب ، الجواهر الحِسان لم أحفظ مؤلفه ، وفي كتاب :رمضان همة عالية ودقائق غالية ، للشيخ أحمد عقيل ..ذهب هولاء ليضعوا في مؤلفاتهم تفسير هذه السورة العظيمة/ معاني الكلمات الظاهرية وبحدود معينة لا تتجاوز الصفحة أو الصفحة والنصف ، يشكروا على ذلك وتلك ثمرة مجهوداتهم وبحثهم التي توصلت إليه قدراتهم ..
ولكل إنسان باحث وكاتب له طريقته الخاصة في القراءة والشرح والكتابة ..وربما في كل جيل يأتي أناس يعبرون إلى القرآن الكريم من جهة وزاوية مختلفة مبتكرة لم يسبق أن عبرها أحداً من قبل.
السورة عظيمة جداً ، وتحتوي تفاصيل عظيمة جداً ، ربما هناك من فسرها بعمقها وعظمتها ، وشرح فيها تفاصيل عجيبة ، ولكن نحن وعامة الناس لم نقرأ ولم تصل إلينا تلك التفسيرات ..
تفسيرها ، بالغة بالبلاغة ،بالتاريخ زمانه ومكانه، بالأحداث، بذات اليوم التي نزلت فيها ، وماحكمة الله في إختيار هذه الليلة بالتحديد ، دون اليوم التي قبلها أو بعدها؟؟ و.....الخ .
حاول "سيد "شرحها بعمق ، وأضاف بعض الجدادة المعرفية ، ولكن عقّد شرحها ، ثم محورها في نهاية المطاف لتصب في أنها: الفِكاك والنور للعالم المظلم والظالم والمعقد الذي يراه في الأمة في الزمن الذي عاشه والظروف التي أحاطتت به آنذاك، وهي أيضاً إحدى طرق الخلاص التي يؤكدها في كتبه.كتب عنها السيد بطريقته وأسلوبه ومن وحي عالمه..
وهكذا كل باحث يحاول الدخول من زاوية منفردة أو تطوير زاوية معروفة ، وآخرين يعجبهم التكرار مع تغير غلاف الكتاب.
الخلاص :أننا لم نعرف بعد ذلك الشرح العظيم الذي يليق بعظمة السورة.وهذا هو سر القرآن وعظمته!! إنه ليس مجرد كتاب، بل معجزة خالدة للناس حتى قيام الساعة.. لا يقف توضيحه عند مفسر/مفسرون ولا يكشف أسراره زمن/أزمان.
ثمة من شرحها بطريقة الإعجاز الرقمي،قرأت ذلك. لمستُ فيه نوعا من المنطق، ولكن لم أتخذهُ بعد كحقيقة مثبتة،إلا أن إشارتي إليها هنا من باب لفت الإنتباه إلى تنقيب من نوع آخر في جلالة هذه السورة.!!