نحن على وشك السقوط ان لم نكن سقطنا فعليا ؛ لقد اصبح العالم العربي والإسلامي يشعر بالخذلان وقلة الحيلة ؛ فلا نحن تصالحنا مع المدنية الحديثة وروحها التجديدية ؛ ولا عدنا الى العصبية القديمة التي كانت قادرة على بسط نفوذها والحفاظ على كرامتها التي اصبحت مهدورة الأن..
أصبحت مدنيتنا مكبوتة في صدور الشباب ؛ وجيوشنا الصراخ ، ونعيش حالة طويلة من الجمود الفكري والسياسي ، والإجتماعي.. في عصر العولمة الذي يحتاج الى المرونة والتعايش ؛ وتدهور تعليمنا في عصر العلم ، والتكلنوجيا ؛ وتدهور اقتصادنا بسبب الحروب العبثية الإقليمية ، والبحث عن المصالح الأحادية ، وعامل البيئة الذي يهدد الشرق الأوسط ككل..
ان الصراع الأن ليس صراع شرق وغرب ؛ اوهيمنة امريكية ؛ انما بين الشرق والشرق ؛ بين روح التغيير ؛ وروح الجمود التي استمرت سنوات طويلة..
ما نحتاجه الأن هو مراجعة سياستنا ، وثقافتنا ، وان نجعل من هذا الظلام والسقوط المتسارع لكل جوانب الحياة ، فرصة لبداية جديدة ، فالعبث الذي نعيشه الأن في بلادنا لايعني نهاية ؛ إنما فرصة للتجديد ؛وإعادة بناءه بأسس جديدة تناسب روح العصر ومتطلباته للنهضة ؛ فلا ينقصنا شيء للبدء ؛ فجوهر الإنسان وروح الإرادة في قلوب الشباب الطامحين للتغيير والتجديد ؛ على اسس سليمة ، وراسخة.