يأتي تغيير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وتعيين البريطاني مارتن غريفيث خلفاً له، إقراراً من المجتمع الدولي، ولو متأخرا، بحالة الفشل المركب التي حكمت المسار التفاوضي اليمني عامين، وإدراكا منه بأن فرص استئناف المفاوضات السياسية بين الفرقاء اليمنيين وصلت إلى طريق مسدود، بعد تحوّل ولد الشيخ نفسه، في الأشهر الأخيرة، إلى موضع خلاف، إذ رفضت جماعة الحوثي التعاطي معه وسيطاً، بعد محاولة مسلحين تابعين لها اغتياله في صنعاء، في يوليو/تموز الماضي، وفي حين لم تسعَ الأمم المتحدة إلى مراجعة إدارتها الملف اليمني، بل اكتفت، كعادتها، ب