علي عبدالله صالح يقول في مكالمته مع كهلان أبو شوارب الذي أخبره أن الحوثيين يتجهزون لدخول عمران، يقول: "يتفضلوا، هذاك أصحابكم عيرتبوا (سيرتبون) لهم..."
على عبدالله صالح يقول للقيادي الحوثي عبدالواحد أبو راس، قبيل دخول الحوثيين صنعاء، يحثه على سرعة التحرك: "هيا، مش حاربي وارقدي".
علي عبدالله صالح يقول في اتصال آخر مع أداة أخرى مشتركة بينه وبين الحوثيين بعد اقتحامهم دار الرئاسة، يقول عن الحوثيين: "هؤلاء أصحابنا، خلينا لهم المجال من أحسن مايمكن"
ثلاث مكالمات موثقة لم ينكر صالح، ولا أي من مقربيه صحتها.
كلها تشير إلى مسؤولية صالح التاريخية، مع الحوثي، عن الانقلاب الذي حدث في بلادنا في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، دون أن يعفي ذلك الآخرين من المسؤولية.
الشمس واضحة بجلاء، ولولا الجهل والتعصب القبلي والمناطقي والسلالي والطائفي، وبيع الضمائر، لما وقف مع صالح والحوثي حتى أفراد أسرتيهما.
لا مجال بعد ذلك للحياد، الحياد في الصراع بين الوطن والعصابة هو انحياز مغلف للجريمة.