[ "المهاجر" أمير داعش في قبضة قوات سعودية - الصورة لوكالة "واس" السعودية ]
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تفاصيل من عملية القبض على زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن (داعش) الملقب بـ"أبو أسامة المهاجر" والتي أعلنت المملكة العربية السعودية عنها يوم أمس في بيان للقوات التي تتزعمها في اليمن والمعروفة بتحالف دعم الشرعية.
وتتطابق تلك التفاصيل مع ما نشره الموقع بوست عن العملية يوم أمس، خصوصا فيما يتعلق بالمكان الذي جرى فيه القبض على "المهاجر"، والقوات المشاركة في العملية، وهي المعلومات التي تجاهلها البيان السعودي المنشور في وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكشف تقرير "الموقع بوست" أن "المهاجر" تم القبض عليه بمدينة الغيضة في عملية لا تزال تفاصيلها غامضة، ثم ألقت القبض عليه قوات سعودية وأمريكية ومشاركة يمنية محدودة، ونقل إلى مطار الغيضة حيث تتواجد القوات السعودية والأمريكية، ثم إلى مدينة الرياض، وجرى التكتم عن العملية منذ تاريخ وقوعها حتى يوم أمس.
وأكدت الصحيفة الأمريكية في المادة التي نشرتها عن العملية وترجمها "الموقع بوست" أن المهاجر قُبض عليه في الغيضة عاصمة محافظة المهرة، بمشاركة من القوات الأمريكية المتواجدة في مطار الغيضة، والتي شاركت من خلال المشورة والمساعدة وتقديم المعلومات الاستخبارية عن العملية، وفقا لمسؤول أمريكي صرح للصحيفة طالبا عدم الكشف عن هويته.
اقرأ أيضا: "الموقع بوست" يكشف التفاصيل والشكوك حول إعلان السعودية القبض على "أمير داعش" في اليمن
وفي الوقت الذي أخفت فيه القوات السعودية المعلومات عن مكان القبض على "المهاجر" في بيانها، قالت الواشنطن بوست إن الحكومة السعودية أرسلت بيان حقائق حول "المهاجر" للصحفيين ذكرت فيه أن القبض عليه كان في الثالث من يونيو الماضي خلال عملية ميدانية في محافظة المهرة (شرقي اليمن)، الأمر الذي لا زال يثير التساؤل عن دوافع إخفاء مكان العملية في البيان السعودي الرسمي، بينما جرى إطلاع الصحفيين عليه في بيان مستقل.
ونشرت الصحيفة معلومات عن "المهاجر" الذي وصفه البيان السعودي بأنه أمير تنظيم داعش في اليمن، مستندة إلى بيان الحقائق الذي أرسلته الحكومة السعودية للصحفيين، وذكرت أنه مولود في العام 1988، وانشق عن تنظيم القاعدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015.
ووفقا للبيان السعودي ذاته، فقد ذكر تقرير لمجلس الأمن الدولي في يوليو 2018 أن اسمه الحقيقي هو محمد كنان السياري، ورجح تقرير لمجلس الأمن صدر في ديسمبر 2018 مقتله في اليمن، وأن تنظيم داعش لديه عدد متضائل من المقاتلين في كل أنحاء اليمن.
وأشار ذات التقرير الأممي -وفقا للصحيفة- إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن الذي يرأسه "المهاجر" يضم 250 إلى 500 عضو في اليمن وركزت هجماتها على أهداف يمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الواشنطن بوست في التقرير الذي أعده كل من كريم فهيم مدير مكتب إسطنبول ومراسل الشرق الأوسط في الصحيفة، وميسي ريان التي تكتب عن البنتاغون والقضايا العسكرية والأمن القومي في الصحيفة، إن من غير المعروف أن القوات السعودية شاركت في العديد من بعثات مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة وجود فرع لتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن، بعيدًا عن معاقل الجماعة في العراق وسوريا، يسلط الضوء على النتائج البعيدة المدى للحرب الأهلية التي استمرت لسنوات طويلة في اليمن.
وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا خلال النزاع في اليمن، والذي أدى إلى تقسيم البلاد إلى صراعات متناحرة في بعض الأحيان، وجرى ترك مناطق واسعة من اليمن بلا سيطرة فعلية، مما سمح للجماعات المسلحة بالازدهار، وفق الصحيفة.
ونقلت عن محللين قولهم بأن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن شن هجمات كبيرة على المدنيين في وقت مبكر من الحرب، لكنه في الآونة الأخيرة ركز على المعارك ضد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء.
وذكرت الصحيفة أن فرع تنظيم الدولة الإسلامية ظهر قبل حوالي أربع سنوات، في بداية الحرب الأهلية في اليمن، ويُعد واحدًا من الامتيازات الأصغر والأقل بروزًا للجماعة المتشددة مع بضع مئات من المقاتلين، وفقًا لتقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة.
* لقراءة المادة بنسختها الأصل على الرابط هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست.