[ أتلانتك : الكونجرس لم يوافق أبدا على حرب اليمن ]
قالت مجلة أتلانتك الأمريكية إن ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قاموا في وقت سابق من بداية هذا العام، بتأليف قرار لفرض انسحاب القوات الأمريكية من الحرب الأجنبية.
وأشارت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن جهود أعضاء الكونجرس لم تكن تتعلق بالعراق أو أفغانستان أو سوريا، كما قد يتوقع المراقب العادي للسياسة الخارجية الأمريكية.
وأكد أن القرار كان يهدف لتوجيه القوات المسلحة الأمريكية بالانسحاب من الأعمال العسكرية في الجمهورية اليمنية، موضحين أنه منذ مارس 2015، تم إدخال أعضاء القوات المسلحة الأمريكية في الأعمال العدائية إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، وهي جماعة متمردة شيعية تحاول الإطاحة بنظام البلاد.
وأوضح التقرير أن الكونغرس لم يوافق أبدا على حرب في اليمن، ومعظم الأميركيين غير مدركين للنزاع أو لمشاركة دولاراتهم العسكرية والضريبية فيها.
وأضاف أن التدخل المستمر لا يتعارض مع الدستور فحسب، بل مع خطاب الحملة الذي أطلقه الرئيس ترامب، والذي قاد ناخبيه للاعتقاد بأنه سيترأس سياسة خارجية بشعار "أمريكا أولاً".
وتشير بيانات استطلاعات الرأي إلى أن الرأي العام الأمريكي بشكل عام يعارض بشكل خاص نقل الأسلحة والمال إلى النظام السعودي.
ويقول التقرير الذي نشره موقع أتلانتك "بعد أشهر من الجهود الجادة التي يبذلها الكونغرس لوقف التدخل الأمريكي، يضغط مايك بومبيو وزير خارجية دونالد ترامب من أجل مواصلة تدخل أميركا حتى لو كان بيروقراطيين في وزارة الخارجية، وهم أنواع الناس الذين يصفهم أنصار ترامب بأنهم يمثلون "الدولة العميقة"، يحثون على إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية، وهو الموقف الذي يكون أكثر اتساقاً مع الدستور والرأي العام وخطاب الرئيس في حملته الانتخابية".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ، نقلاً عن مذكرة سرية ومصادر مطلعة بأن "وزير الخارجية مايك بومبيو ساند الدعم العسكري الأمريكي المستمر لحرب المملكة العربية السعودية في اليمن بسبب اعتراضات الموظفين بعد تحذيرهم من أن أي قطع قد يهدد مبيعات أسلحة بقيمة ملياري دولار لحلفاء أميركا في الخليج".
وأضافت الصحيفة:"تجاوز السيد بومبيو مخاوف معظم المتخصصين في وزارة الخارجية المشاركين في النقاش، والذين كانوا قلقين من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في اليمن، شملت قائمة المعارضين أخصائيين في المنطقة وفي الشؤون العسكرية".
وتابعت "انحاز بومبيو إلى فريق الشؤون التشريعية بعد أن ادعوا بأن تعليق الدعم قد يضعف خطط بيع أكثر من 120 ألف صاروخ موجه بدقة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفقاً لمذكرة سرية صادرة عن وزارة الخارجية وأشخاص على دراية بالمناظرة".
وأشار التقرير إلى أن مبيعات الأسلحة إلى التحالف العربي ، جعلت الولايات المتحدة متواطئة في موت الأبرياء. وحدث مثال كارثي وموثق بشكل خاص في أغسطس / آب ، عندما ضربت غارة جوية سعودية حافلة مدرسية، مما أسفر عن مقتل 50 طفلاً وإصابة 77 آخرين.