[ ساهمت بريطانيا في إنشاء الشرطة النسائية في اليمن ]
كشف تقرير لمجموعة أكسفورد للأبحاث عن انخراط المملكة المتحدة في عمليات بناء القدرات لجميع أنحاء الشرطة والجيش ووكالات الاستخبارات في اليمن بين عامي 2004 و 2015.
التقرير الذي نقله للعربية موقع ميدل إيست مونيتور قدم مراجعة نقدية لبرامج "التدريب والمساعدة" في المملكة المتحدة في اليمن والنجاحات، وأسباب الفشل والدروس للبعثات المستقبلية.
ويشير إلى أن المدربين البريطانيين "كانوا على الأرض لفترة طويلة" وتمكنوا من إجراء تغييرات في الوحدات اليمنية، بما في ذلك إنشاء أول وحدات عسكرية للنساء في اليمن، وتسهيل المشاركة الفعالة للاستخبارات عبر الحكومة اليمنية.
يقول التقرير في عام 2004 قامت كل من بريطانيا والولايات المتحدة بتأسيس فريق تدريب مشترك لدعم وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية التي تم إنشاؤها حديثًا (CTU)، وقد تم الانتهاء من دورات تدريبية قصيرة حول الملاحة والأسلحة الصغيرة، على الرغم من أنها "لم تقم بالكثير لتطوير القدرات التشغيلية لخفر السواحل".
وقد حضر التدريب على الأنشطة العسكرية بشكل جيد، على الرغم من أن الدورات التدريبية في مجال الطب والسلامة لم تكن في ذلك الوقت، لم يكن الهدف الأساسي هو إخراج تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) الذي حقق معدل نجاح عالي وفقًا للتقرير.
وقال التقرير "إن النجاح البريطاني في اليمن كان نتيجة المشاركة المستمرة والرغبة في تطوير أهداف التدريب بالتعاون مع الزملاء اليمنيين، وتكامل الجهود مع العديد من المؤسسات".
واستدرك بالقول: لكن المدربين البريطانيين دخلوا اليمن وعلّموا في المؤسسات اليمنية بطريقة بريطانية، والتي فشلت تماما في تلبية "السياق الثقافي والسياسي المختلف جدا"، وأدى الفشل البريطاني إلى تقليل الفاعلية في التدريب وتعزيز التقنيات غير المنتجة.
وأوضح التقرير بأن مشاريع بناء القدرات في اليمن كانت سرية للغاية حيث شملت نشر "مجموعات صغيرة وضعيفة من الجنود في بيئات خطرة"، مؤكدا بأن الدعاية حول هذه الأنشطة كانت ستمثل خطرا على أمن المتدربين، رغم أن تلك السرية تمنع تقييم البرامج.
وتابع: "وفي حين أن الإدارات الحكومية الفردية ستقوم بمراجعة نجاح أو فشل مهمة ما فيما يتعلق بالأهداف الضيقة التي غالباً ما تكون مرتبطة بدورات تمويل قصيرة الأجل، إلا أنه نادراً ما يتم تقييم هذه البرامج بالكامل".
ويجادل التقرير بأنه ينبغي التركيز على نشر برامج التدريب والمساعدة، لضمان استمرار القوات والكيانات في اليمن في تشكيل هيكل إداري متين أو المخاطرة في أن تصبح عقبة أمام السلام والأمن.