قبل أكثر من عام، في 29 يناير 2017، كانت إيونا كريج في نهاية رحلة صحفية لمدة شهر إلى اليمن.

في ذلك اليوم، أطلقت قوات خاصة من فريق سيل 6 التابع للبحرية الأمريكية بهجوم مفاجئ في جزء بعيد من اليمن، كان يبدو أنهم يحاولون القبض على زعيم للقاعدة أو قتله، ويعد هذا أول هجوم سري في ولاية ترامب، وقد قال البيت الأبيض، الذى لم تهاجمه وسائل الإعلام الأمريكية، بانها كانت عملية  "ناجحة للغاية"، إلا أنها لم تكن كذلك.

وقد علمت كريغ، التي كانت موجودة في اليمن منذ 2010-2015 وواصلت رحلاتها الصحفية إلى البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية، من وسائل الإعلام المحلية أن الغارة قتلت المدنيين، وعندما بدأت في التخطيط لرحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر إلى موقع الاعتداء، قال الشيوخ المحليون الذين عرفتهم من عملها السابق في البلاد إن الولايات المتحدة حصلت على قصة خاطئة، حيث قتل عدد كبير من النساء والأطفال، ولم يكن في القرية المستهدفة أي وجود لتنظيم القاعدة.

ولكن هذه الحسابات كانت مجرد كلمات لم يتم تأكيدها بعد، فكان على كريغ الذهاب إلى هناك لمعرفة الحقيقة مباشرة.

كانت كريغ في اليمن تقدم تقريراً لمجلة هاربر عن قصة الانتحاريين، وقد تلقت منحة سفر من مركز بوليتزر للإبلاغ عن الأزمات، وهي منظمة إعلامية أمريكية، وبمجرد أن وقع الهجوم، توصلت مع الإنترسبت، الذي أعطاها دعماً مادياً لتمديد إقامتها والعمل على هذه القصة الجديدة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فازت القصة، التي نشرتها "إنتيرسيبت" في آذار / مارس الماضي، جائزة "بولك" للتقارير الخارجية لعام 2018، وهي الشرف الأمريكي المرموق للتميز في الصحافة الدولية بعد جائزة بوليتزر.

وفيما يلي وصف للكيفية التي ذكرت فيها كريغ القصة، التي كانت على حد سواء سبباً في كشف كذب إدارة ترامب حول أول اشتباك عسكري كبير لها، وملحمة رحلة 1000 ميل من خلال أجزاء مقفرة من اليمن، حيث واجهت كريغ ورفاقها اليمنيون مخاطر قاتلة.

ولم تكن الصحفية الأجنبية هي  الأولى التي أبلغت عن الغيل ولكنها كانت وما زالت الوحيدة التي فعلت ذلك، وهو درس للطلاب والمشككين بالصحافة، في ما يلزم للإبلاغ عن مقال تحقيقي في عمليات قتل غير مشروعة من قبل الجيش الأمريكي في منطقة معركة بعيدة المنال. وهو أيضاً دليل على كيفية تمكن الصحفيين المستقلين من كشف الحقائق الهامة التي غاب عنها الصحفيون التقليديون الذين يعتمدون بشدة على الحسابات الرسمية القادمة من واشنطن.

وفي الأوقات العادية، كانت الرحلة بالسيارة من عدن إلى الغيل، حيث وقع الهجوم، قد تستغرق ثماني ساعات وكانت بسيطة نسبياً، لكن الحرب في اليمن، التي تصاعدت في صراع دولي بين المتمردين الحوثيين ضد السعودية والولايات المتحدة، قسمت البلاد إلى أماكن خطرة مسيطر عليها من قبل طرف أو آخر. وفي الطريق المباشر إلى الغيل يجب عبور خطوط أمامية للمعارك والتحول إلى مناطق يسيطر عليها الحوثيون وقوات أخرى معادية بشكل خاص للمراسلين الغربيين. كان من المؤكد أن هذه الرحلة قد تنتهي باعتقال كريغ، وربما بمصير أسوأ لليمنيين الذين يسافرون معها.

وقررت كريغ أن أفضل خيار، هو أن تأخذ طريقاً طويلا لمدة أربعة أيام أبقت عليها داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والتحالف السعودية الأمريكي، ولكن كان لا يزال هناك احتمال مواجهة أفراد تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية.

وفي استمارة تقييم المخاطر التي قدمتها كريغ للإنترسبت قبل انطلاقها في الرحلة، وصفت كريغ المخاطر المتحملة بأنها قد تكون "الاحتجاز و / أو الاختطاف، العبوات الناسفة، نيران الأسلحة الصغيرة، أو الضربات الجوية ". وقد قامت بتقييم احتمال حدوث هذه الأخطار على أنها" متوسطة إلى عالية ". وستسافر مع الإسعاف الأولي مع مجموعة طبية كاملة لعلاج الإصابات التي قد تتعرض لها هي أو شركاؤها في السفر من اليمنيين. وقدمت كريغ "للإنترسبت" معلومات عن إثبات الحياة يمكن استخدامها في حالة اختطافها.

وأوضحت كريج في مقابلة مطولة نشرت في العام الماضي من قبل بوينتر، أنها طوال الرحلة لم تتمكن من السفر علناً على أنها أجنبية حيث كانت ترتدي لباس المرأة اليمنية من عباية سوداء ونقاب، وشملت الملابس قفازات سوداء، بحيث تغطي لون يديها لكي لا تكون محل شك. كما ارتدت العدسات اللاصقة البنية اللون لتغطية عيونها الخضراء، وعلى الرغم من أنها كانت قادرة على تمويه نفسها، كانت الحيلة ليست مضمونة، وإذا تعرف عليها أحد من الأشخاص الخطرين، يمكن أن تكون عواقب وخيمة.

أولاً، قامت كريغ برحلة مسافتها 350 ميلاً على طول الساحل من عدن إلى المكلا على متن حافلة عامة حيث نفد الوقود في الطريق، وهي رحلة استغرقت 10 ساعات. ثم، وبعد أن بقيت لليلة في المكلا، اتجهت هي وصديق يمني قبل فجر إلى منطقة بن عيفان، التي كانت على بعد خمس ساعات، وأخذوا الاحتياطات اللازمة من الوقود الإضافي، وفي بن عيفان، انضمت إلى صديق يمني آخر يعمل كمترجم لها وسائقها الذي رافقها لبقية الرحلة إلى الغيل.

ذهبت هي وصديقها إلى الغرب لمسافة 230 ميلاً في  الصحراء إلى مأرب. وبمجرد وصولها، تصرفت على أنها زوجة صديقها، لأنهم احتاجوا للبقاء في فندق في مأرب. إذا تم تسجيل كريغ باسمها، سيتم إخطار مسؤولي الأمن المحليين. ولا يمكن للمرأة اليمنية البقاء في الفنادق مع رجل ليس زوجها أو أحد أفراد أسرتها، لذلك أصبح رفيق كريج زوجها، وهي زوجته، على الأقل أمام موظفي الفندق.

والتقت في مأرب مع شيوخ كبار في القرية التي وقعت فيها الغارة وطلبت الإذن لزيارتهم في اليوم التالي؛ وذلك لأن اتفاقهم سيشكل ضمانا للسلامة أثناء وجودها معهم. واتفقوا على ذلك لكنهم طلبوا منها الانتظار لمدة يوم. كان هذا غير مريح بعض الشيء، لأن كريج لم تريد أن يتم العثور عليها في تواجدها الغير مرغوب فيه في مأرب، كان عليها أن تكون حريصة على عدم التحدث باللغة الإنجليزية في الأماكن العامة، وبذل قصارى جهدها لتجنب التحدث باللغة العربية في أي مكان، خشية أن تكشفها لهجتها.

كانت بعض الأراضي تسيطر عليها القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكانت كريغ قد تفاوضت مع الجماعة للحصول على إمكانية عبور كما فعلت من قبل في قصص ماضية، لذلك فعلت ذلك مرة أخرى، بالطريقة التي أثبتت أنها أكثر حكمة: وأبلغت من تعرفهم من القاعدة أنها تريد السفر، ولكن دون تحديد الزمن، أوالكيفية، أو حتى لو كانت ستذهب بالفعل. في حال وجدتها قوات القاعدة، وإذا عثر عليها أحد أفراد القاعدة، سيعلم من أحد قيادته أنها لم تكن تحاول التسلل إلى أراضيهم دون إذن.

وضعت كريغ بروتوكول أمن دقيق للجزء النهائي من الرحلة إلى الغيل، وفي كل ساعة، فحصت عبر الهاتف المحمول أو هاتف الأقمار الصناعية مع اثنين ممن تعرفهم من اليمنيين، أحدهم كان يدير شركة أمنية صغيرة، وكان هؤلاء على اتصال مع الإنترسبت. إذا غابت كريغ عن التغطية، فإن هؤلاء سيتواصلون على الفور مع الإنترسبت والجميع سوف يتبارى للعثور عليها.

كان سفرها معقداً حتى وصلت أخيراً إلى الغيل مع سائق أرسله أحد الشيوخ المحليين، لم تكن تعرف المكان المحدد للقرية. حيث تم الإبلاغ عن الهجوم على "يكلا"، ولكن يشير البلاغ إلى منطقة أوسع، وليس قرية، وبمجرد وصولها إلى الغيل، استخدمت كريج هاتف الأقمار الصناعية لتعيين إحداثيات نظام تحديد المواقع(gps) وقد أثبت هذا الأمر أهمية حاسمة، من بين أمور أخرى، في العثور على صور الأقمار الصناعية التي أظهرت القرية التي كان يعرف الجيش الأمريكي موقعها ولكنه لم ينشرها للجمهور.

في الساعة 5:30 صباح يوم 9 فبراير 2017، تركت كريج مأرب مع صديقها اليمني الذي كان يأخد دور زوجها واثنين من الناشطين المحليين، وسافروا في سيارات الدفع الرباعي بسبب صعوبة الطرق الوعرة. كان من المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات، ولكنها استغرقت أكثر من ضعف ذلك، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن صخرة أصابت الهيكل السفلي لسيارة الدفع الرباعي وانفجر خزانها النفطي. كانوا على بعد حوالي ساعة من الغيل في تلك المرحلة ولكن بعيداً عن أي أبراج للهواتف الخلوية، لذلك استخدمت كريج هاتفها الذي  يعمل بالأقمار الصناعية للاتصال بشيخ محلي أرسل شخصاً لجلبهم. وانتظروا في ظلال الشجيرات على جانب مجرى النهر لمدة ساعة، وهم يواجهون الجبال الجبلية التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة والدولة الإسلامية، حتى وصلت شاحنة صغيرة فيها ما يقارب 30 فتحة رصاصة في الزجاج الأمامي لها، قيل لكريغ إنها من هجوم الفريق سيل 6.

ومن أكثر الأخطار غير المرغوبة في العمل بمواقع الحروب، هي احتمال وقوع حوادث السيارات، تميل الطرق إلى أن تكون في شكل مريع إما بسبب الإهمال أو الإفراط في الاستخدام والافتقار إلى الصيانة، فالمركبات التي يسافر عليها المراسلون عموما لا يتم الحفاظ عليها بشكل جيد. وكثيراً ما يقدم السفر لتجنب أن يكون على الطريق بعد حلول الليل، فعندها تتضاعف المخاطر. إذا كان هناك حادث، فإن طواقم الإسعاف للاهتمام الطبي هي عادة بعيدة. كانت رحلة كريغ في الشاحنة محفوفة بالمخاطر على وجه الخصوص، متعرجة من خلال العقبات الصخرية، مع سائق محلي متهور الذي اصطدم بجمل.

في الغيل، التقت كريغ مع أكثر من اثني عشر من الناجين والشهود، تمت مقابلة الكبار كل على حدة لجمع معلومات  من كل فرد بدلاً من العشوائية الجماعية، كما قامت بجولة في المباني التي تم قصفها وإطلاق النار عليها خلال الهجوم، وأخذت صوراً. لم يكن لديها سوى ثلاث ساعات ونصف الساعة في القرية قبل أن تضطر إلى الرحيل إلى مأرب على أمل العودة هناك قبل الظلام. كان البقاء لليلة في الغيل غير وارد لأن المنطقة كانت غير مستقرة، ويمكن أن يتسرب حديث إلى الأشخاص الخطيرين بأنه هناك صحفي غربي يتجول.

على الرغم من أن الظلام بدأ ينتشر قبل أن تصل كريغ إلى مأرب، إلا أنها قامت بزيارة إلى المستشفى حيث كانت تأمل في مقابلة الناجين من الهجوم، ولكن اتضح، أنه قد غادر المصابون المستشفى، عادت كريغ وشركاؤها اليمنيون إلى مأرب بعد منتصف الليل. وكانت الرحلة من مأرب إلى الغيل والعودة قد استغرقت 22 ساعة، بما في ذلك 14 ساعة من الطرق الوعرة عبر الجبال والمجاري النهرية الجافة.

قصة كريغ دمرت حقيقة سرد ترامب من للهجوم ووصفه بالفعال، وأنه على الرغم من وفاة أحد البحرية، إلا أنه تم الحصول على معلومات استخبارية هامة. وقد تكرر هذا السرد من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، التي لم تأخذ الوقت والجهد للتحقيق على أرض الواقع عما حدث حقاً. وقد علمت كريغ من شهود العيان الذين قابلتهم أن القوات الأمريكية حاولت اقتحام الغيل ولكنها تعرضت لإطلاق النار من القرويين الذين يعتقدون أن القوات الحوثية تهاجم. وبعد ذلك طلبت القوات الأمريكية الدعم الجوى.

وقالت كريغ "في ما يبدو أنه ارتباك أعمى، قصفت المروحيات القرية بأكملها، حيث ضربت أكثر من اثني عشر مبنى، وقامت بتدمير المساكن الحجرية التى تنام فيها العائلات". وقتلت ست نساء على الأقل و 10 أطفال دون سن 13 عاماً. "كان أول من مات في الهجوم هو ناصر الذهب ذو 13 عاما".

وقد وصفت نسمة العامري، وهي مسنة في القرية فقدت أربعة من أفراد الأسرة في الهجوم، كيف بدأت المروحيات الهجومية بإطلاق النار على أي شيء كان يتحرك، كما سردت رعب ما حدث، قاطعها سنان قائلاً "لا لا. وقال إن الرصاصات كانت قادمة من الخلف"، أصر الطفل ذو الخمس سنوات على أن يتحدث عن كيفية إصابته برصاصة، وقتلت والدته بينما كانوا يهربون للنجاة بحياتهم. وقال سنان: "من هنا إلى هنا" ووضع إصبعين إلى مؤخرة رأسه ورسم خطاً وهمي لتوضيح اتجاه الرصاصة التي خرجت من جبينها، سقطت والدته على الأرض، وهي لا تزال تمسك شقيقه الطفل في ذراعيها. ولكن ظل سنان يجري.

ونتيجة لقصة كريغ، قدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية طلب حرية المعلومات مع وكالة المخابرات المركزية ووزارات الدفاع والعدل والدولة. وينتظر الاتحاد حالياً إدارة ترامب لتنفيذ هذا الطلب، الذي طلب سجلات بما في ذلك الأساس القانوني وعملية صنع القرار المستخدمة في الهجوم، فضلاً عن تقييم وفيات المدنيين.

بعد الإعلان عن جائزة بولك، أشار جيريمي سكاهيل، وهو محرر ومؤسس في الإنترسيبت، إلى أن عمل كريج كان فريداً من نوعه.

وقال سكاهيل: "إن الحرب في اليمن، بما تسببت من خسائر فادحة في الأرواح البشرية، كانت قصة خاطئة. "لم يفعل أي صحفي غربي المزيد لتوثيق العواقب البشرية للهجوم والغارات للطائرات بدون طيار الأمريكية في اليمن، أكثر من أيونا كريج. إنها مزيج نادر من امرأة شرسة، شجاعة، متعاطفة، ورائعة. وهي أيضا سخية بشكل لا يصدق مع الصحفيين الجدد الذين يقومون بتغطية أحداث اليمن. إن إعداد تقارير أيونا يضع دائما قصص الناس الذين ليس لديهم صوت في وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية، على الرغم من الأدوار الحاسمة التي لعبتها الدولتان في العقاب الجماعي لليمنيين جميعاً، الجانب الوحيد الذي تأخذه كريج هو حقيقة الحقيقة. إعطاء أيونا جائزة جورج بولك هو تحية كبيرة لحياة وتراث المراسل الذي سميت الجائزة على اسمه".

كريغ، في تصريحات "للإنترسبت"، اعترفت، من بين أمور أخرى، أن اليمنيين الذين ساعدوا في ترتيب رحلتها وسافروا معها. والذين لا يمكن ذكر أسمائهم لدواعٍ أمنية، لأن قوات التحالف، بما في ذلك قواتها على الأرض من الإمارات العربية المتحدة، لا تبدو مؤيدة لعملها. وقد وقع المعارضون السياسيون وغيرهم من الذين ينتقدون أدوارها السياسية ضحايا الاختفاء القسري.

وقالت كريغ "بالنسبة لى ، فإن الأهمية الحقيقية هي أن تمنح هذه الجائزة المرموقة اعترافا بأصوات الضحايا المدنيين الذين غالباً ما تبعدهم مؤسسات حكومية قوية على بعد آلاف الأميال". وأضافت"إن الحسابات الرسمية ستظل دائماً بلا منازع في غياب أي دليل آخر، واليمن ليس دائماً أسهل مكان لجمع هذه الأدلة. إن الصراع الحالي يجعل جمع الأدلة تحدياً أكبر. كانت هناك مخاطر محسوبة قد تحدث  للحصول على القصة. ولكن كان ذلك يستحق، وتلقي مثل هذه الجائزة نأمل أن يعني زيادة الوعي ليس فقط فيما حدث تلك الليلة في يناير كانون الثاني عام 2017 وفي الأشهر التالية، ولكن أيضاً من عواقب هذه العمليات العسكرية لكل من الولايات المتحدة والقوات المحلية.

وعلى الرغم من وجود خط واحد فقط على القصة، أنا في موقف محظوظ جداً أن يكون لدي فريق صغير ولكن مهم للغاية من اليمنيين الذين خرجوا لمسافات طويلة للحصول على هذه القصة.  وللحفاظ عليّ آمنة وجعل هذا النوع من التقارير ممكنا. هذا التحقيق، والاعتراف به، هو إلى حد كبير بالنسبة لهم ولأهالي قرية الغيل الذي رحبوا بحرارة بشخص غريب في قريتهم في الأيام التي تلت الهجوم ".

وقتل بعض القرويين الذين التقت بهم كريج خلال زيارتها إلى الغيل، بعد أسابيع عندما عادت الطائرات الأمريكية إلى قصف القرية وقصفها مراراً وتكراراً على مدى أربع ليال متتالية.

*نشرت المادة في موقع (theintercept) ويمكن العودة لها هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.