أظهر استبيان مشترك أجراه في الولايات المتحدة كل من مركز أبحاث استطلاعات الرأي العام التابع لجامعة شيكاغو ووكالة أسوشيتد برس وموقع تجميع البيانات "يو.إس.أي فاكتس"، أن 54% من الشعب الأميركي يتابع أخبار الحكومة اليومية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لكن 11% فقط يثقون في صحتها.
وكشفت الدراسة أن 54% من المشاركين في الاستبيان (من أصل 1032 شخصا شملهم الاستطلاع) يتابعون أخبار الحكومة اليومية مرة واحدة على الأقل أو عدة مرات في اليوم من وسائل التواصل الاجتماعي، في حين حلت الصحف الوطنية في نهاية قائمة مصادر الأخبار التي يتابع من خلالها الأميركيون أخبار الحكومة اليومية بنسبة 19%.
كما توصلت الدراسة -التي أجريت على عينة عشوائية في الفترة من 15 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول-إلى أن 11% فقط من المشاركين يثقون في وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أعرب 24% عن ثقتهم فيها بدرجة متوسطة، بينما قال 64% إنهم يثقون بها بدرجة محدودة أو لا يثقون بها.
محطات إذاعية وتلفزية
وأظهرت الدراسة أن محطات الإذاعة والتلفزيون -مثل "إن.بي.آر" (NPR) و"بي.بي.إس" (PBS)- أكثر مصادر الأخبار ثقة بنسبة بلغت 31%، تليها قنوات التلفزيون المحلية بنسبة 27%، فيما كانت الصحف الوطنية ثاني أقل المصادر ثقة بنسبة 19% بعد وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت عضو هيئة التدريس في جامعة نورث وسترن للبحوث الإعلامية ستيفاني إدجيرلي إن الوعي بالمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي زاد في السنوات الأخيرة، إلا أن الناس محتارون بشأن كيفية الوصول إلى المصادر الموثوقة.
وتابعت إدجيرلي "من المقلق جدا محاولة زيادة الوعي لدى الجمهور وتخويفهم من الأخبار المضللة دون الإشارة إلى مصادر أكثر ثقة، وما نلاحظه الآن هو أن الناس يعثرون على أخبار كاذبة ومعلومات مضللة على الإنترنت، لكنهم لا يعرفون من أين يحصلون على معلومات يمكنهم الوثوق بها".