دخل المشجع القطري حمد عبد العزيز موسوعة غينيس العالمية بتسجيله رقمًا قياسيًا بحضوره أكبر عدد من المباريات في نسخة واحدة من كأس العالم لكرة القدم.
ونجح حمد (39 عامًا) بحضور 44 مباراة من أصل 64 في ملاعب مونديال قطر 2022، الذي اختتم منافساته في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، ليحرز رقماً قياسياً من المرجح أن يبقى إنجازًا خاصًا به، يصعب على مشجع آخر تجاوزه في المستقبل.
تمكن حمد، وهو مدرب في مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني لمونديال قطر 2022، من تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق بوضع خطة دقيقة مكّنته من حضور أكبر عدد من المباريات في بطولة واحدة، مقارنةً بأي مشجع آخر في تاريخ الحدث الرياضي العالمي.
وقال في تصريح لموقع لجنة الارث والمشاريع: "مع اقتراب موعد انطلاق المونديال، اخترت أسلوبي الخاص للمشاركة في استضافة ناجحة للبطولة والتركيز على تميّز قطر وتفوّقها في التنظيم الرائع لجميع جوانب الحدث التاريخي، وإلقاء الضوء على سهولة التنقل من استاد إلى آخر".
وأضاف: "بعد التحقق من جدول مباريات المونديال، وجدت أن بإمكاني حضور 3 مباريات في اليوم، إلا أنني واجهت صعوبة في بعض الأحيان في الوصول بالوقت المناسب إلى الاستاد الذي يستضيف المباراة التالية".
وتابع حمد: "لكني تمكنت من تحقيق هدفي بمساعدة شقيقي الذي كان يقلّني بسيارته من استاد إلى آخر لأتمكن من حضور المباريات، حتى عندما كانت المدة المتاحة للتوجّه نحو الاستاد الذي سيشهد المباراة التالية لا تزيد عن ساعة واحدة، وبالتالي أحطم الرقم القياسي".
وحرص حمد على التواصل مع موسوعة غينيس قبل موعد البطولة، للتأكد من الوفاء بالمعايير المعتمدة لديها لتسجيل الأرقام القياسية.
وفي هذا الإطار، احتاج إلى شاهدين في كل مباراة لإثبات حضوره منذ انطلاقها وحتى نهايتها، مع توقيع كل منهما على الاستمارة قبل بداية المباراة وبعد صافرة النهاية.
واستضافت قطر النسخة الأكثر تقاربًا في المسافات بالتاريخ الحديث لكأس العالم، حيث لا تتجاوز المسافة بين 2 من ملاعب المونديال الثمانية ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة.
هذا الأمر أتاح إقامة 4 مباريات في اليوم خلال دور المجموعات، بفاصل 3 ساعات بين كل مباراة، حيث لا تزيد أطول مسافة بين الملاعب عن 75 كم، وهي التي تفصل بين استاد البيت بمدينة الخور واستاد الجنوب بمدينة الوكرة في الجنوب.
كما ترتبط ملاعب مونديال قطر بشبكة نقل متطوّرة تشمل محطات مترو الدوحة، وأسطولًا من الحافلات الحديثة.