حقق نهضة بركان لقب كأس السوبر الأفريقي، بعد تغلبه على الوداد (2-0)، في قمة مغربية مثيرة استضافها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، السبت.
ويدين النادي البركاني بالفضل للاعبيه، الشرقي البحري وسفيان المودن، حيث سجلا هدفي الفوز في الدقيقتين (32 و71).
وبذلك يحصد بركان لقب كأس السوبر الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه، حيث جمع هذا الموسم ثلاثية كأس العرش، كأس الكونفيدرالية الأفريقية وكأس السوبر الأفريقي.
وشهدت المباراة جدلا تحكيميا كبيرا، بعدما احتسب الحكم الجزائري مصطفى غربال ركلة جزاء لكل فريق، إلا أن الفار تدخل وجعله يتراجع عن قراره.
بداية قوية
بدأ اللقاء سجالا بين الفريقين، وبادر الوداد بالضغط على مرمى حارس بركان حمياني، من خلال عرضية وصلت إلى السنغالي سامبو جونيور الذي انبرى للكرة وسددها عاليا في الدقيقة السابعة.
وعاد الوداد لتهديد مرمى نهضة بركان وهذه المرة بواسطة جلال الداودي، الذي جرب حظه في التسديد من مسافة بعيدة إلا أن كرته ذهبت بعيدا عن مرمى حمزة حمياني في الدقيقة 16.
دخل نهضة بركان في المباراة متأخرا بعض الشيء، بسبب اعتماد الجزائري عبد الحق بنشيخة على التكتل في الخلف والكثافة وسط الملعب الذي تفوق فيه اللاعب ياسين البحيري بشكل واضح.
هدف مفاجئ
وبدا التسرع واضحا على أداء لاعبي الوداد، إذ سدد الحسوني كرة ضعيفة بدلا من التمرير للاعب جونيور، كما أضاع بديع أووك كرة سهلة تهادت أمامه داخل منطقة جزاء بركان.
وعكس مجريات اللعب، افتتح نهضة بركان التسجيل في الدقيقة 32 من أول هجمة حقيقية، إذ استغل الشرقي البحري كرة عرضية وارتقى بين مدافعي الوداد، ليسكن الكرة برأسه على يسار الحارس رضا التكناوتي.
حاول الوداد إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن التسرع من جهة وعزلة المهاجم السنغالي جونيور من جهة ثانية، حرماه من ذلك لينتهي الشوط بتقدم الفريق البركاني.
ضغط ودادي
رفع الوداد من الإيقاع في الشوط الثاني، حيث اقترب جلال الداودي من إدراك التعادل، إلا أن كرته من ركلة حرة مباشرة مرت عاليا.
وأمام عجز لاعبيه عن اختراق جدار بركان الدفاعي القوي، لجأ الحسين عموتة إلى تغييرات كثيرة بهدف منح الهجوم انتعاشة فدفع بالثنائي أوناجم والحسين بن عيادة ومن بعدهما زهير المترجي.
خطأ فادح
طموحات عموتة، اصطدمت بهفوة فادحة لدفاع الوداد تسبب فيها الثنائي آرسين زولا وأيمن أبو الفتح الذي أعاق المهاجم شادراك موزونجو، ليحتسب الحكم الجزائري مصطفى غربال ركلة جزاء انبرى لها بنجاح سفيان المودن لاعب الوداد السابق بنجاح في الدقيقة 71، وسجلها بنجاح.
رد فعل الوداد كان سريعا وقويا هذه المرة، إذ تحصل على ركلة جزاء بفضل البديل محمد أوناجم، بعد دقيقة من هدف بركان الثاني، قبل أن يعود غربال لغرفة الفار، ويتراجع عن قراره مع إنذار أوناجم.
جدل تحكيمي
وكاد نهضة بركان أن يتسبب في هزيمة تاريخية للوداد، بعدما احتسب مصطفى غربال ركلة جزاء أخرى في آخر دقيقة، ليتكرر معها مشهد تدخل الفار، ويتم إلغائها بعد مراجعة الفيديو.
واستهلك الجزائري عبد الحق بن شيخة باقي الدقائق في إجراء بعض التغييرات لربح الوقت، وأعلن الحكم عن 7 دقائق كوقت بدل من ضائع، حافظ خلالها بركان على الكرة مع تألق حارسه حمزة حمياني.