قال اللاعب النيجيري السابق، كينغسلي أوبيكيو، إنه اضطر إلى العمل كسائق حافلة من أجل إعالة أسرته، وذلك بعد 25 عاما من فوزه بالميدالية الذهبية مع منتخب بلده في الألعاب الأولمبية.
وعندما لمح الناس اللاعب هذا الأسبوع يقود الحافلة، في مدينة إينوغو، شرقي نيجيريا، انتشرت قصته على الانترنت. وسارع إثرها قائد المنتخب النيجيري، أحمد موسى، إلى منحه 5 آلاف دولار لمساعدته.
وقال أوبيكيو لبي بي سي إنه ضيع الكثير من الفرص لأنه لم يكمل دراسته عندما كان شابا.
وأردف: "بعدما تقاعدت عن اللعب في 2004 وأكملت فترة تأهيل المدربين في بريطانيا، عدت إلى نيجيريا في 2008، ولكن فرق الدرجة الأولى كلها رفضتني، لأنني لم أكن مدربا معروفا، على حد تعبيرهم".
وتابع: "منحني أحد الأصدقاء فرصة في مدرسة كروية محلية، ومنذ ذلك الوقت وأنا أنتقل من وظيفة إلى أخرى".
وقال إنه يتقاضى ما يعادل 120 دولارا في وظيفته الحالية كمدرب لفريق من الهواة، و"لكن لدي أربعة أبناء في الجامعة والراتب لا يكفي".
وأضاف: "قررت أن أصبح سائق حافلة، لأكسب قليلا من المال أساعد به عائلتي، بدلا من الشكوى".
وقال إنه فخور بالهدية التي تلقاها من أحمد موسى، ومن مواطنين نيجيريين في البلاد وفي الخارج، هبوا لمساعدته في هذه الظروف، فهم على حد تعبيره "لا ينسون أبطالهم". وقال موسى لبي بي سي إنه يشعر بمعاناة أوبيكيو لأنه هو نفسه مرت عليه أيام لم يكن يجد فيها ما يأكله عندما كان صغيرا.
ونصح اللاعبين الشباب بالاستثمار ما داموا يلعبون لضمان تقاعدهم.
وقال: "على اللاعبين الشباب أن يتعلموا من تجربة لاعبينا القدامى، فقد وصلوا إلى ما هم فيه الآن لأنهم لم يستثمروا". "عليهم أن ينسوا السيارات الكبيرة، والألبسة الفاخرة، فحياتهم تبدأ عندما يتقاعدون".