كثيرة هي الأوصاف التي يمكن أن تطلقها جماهير برشلونة على العام الجاري، ولكن الأكيد أن الفريق واللاعبين والإدارة يريدون أن يمحوه من تاريخ النادي، لأنه يستحق لقب "عام للنسيان" بالنسبة للفريق الكتالوني.
بداية 2021 -وتحديدا في فبراير/شباط- كانت مع إقصاء الفريق من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 5-2 بمجموع المباراتين، وسجل النجم الفرنسي كليان مبابي 4 أهداف في المباراتين.
وفي مارس/آذار اعتقل جوسيب ماريا بارتوميو الرئيس السابق للبرسا، والذي استقال قبل 4 أشهر من انتهاء ولايته، بعد أن داهمت الشرطة مكاتب الفريق على خلفية قضية عرفت وقتها بـ"البرسا غيت".
وأثيرت تلك القضية قبل أكثر من عام بعد تحقيق أجرته إذاعة "كادينا سير" في حملة مزعومة من التشهير ضد شخصيات بارزة في النادي -مثل نجمه وقائده السابق ليونيل ميسي أو مدافعه جيرارد بيكيه- على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي نظمتها شركة تعمل لصالح النادي.
وتستمر المأساة في هذا العام بفوز أتلتيكو مدريد في مايو/أيار عندما شاهدت جماهير البرسا لاعبي "الأتلتي" -في مقدمتهم المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز (مهاجم البرسا السابق والذي انتقل بداية موسم 2020-2021 مقابل نحو 8 ملايين دولار)- يسجلون أهدافا حاسمة في رحلة الفريق المدريدي للفوز بلقب الليغا.
وفي أغسطس/آب كانت الضربة القاضية لجماهير البرسا التي رأت نجم الفريق وقائده وملهمه ليونيل ميسي يعلن رحيله عن النادي بعد 21 عاما في "الكامب نو".
وبعدها بشهر فقط صدمت الجماهير برؤية معشوقها ميسي وهو يرتدي قميص باريس سان جيرمان، فهي لم تكن تتخيل أن يأتي يوم وتشاهد ميسي يرتدي قميصا آخر غير "البلوغرانا".
وكأن كل ما تقدم لا يكفي، ليأتي أكتوبر/تشرين الأول ويحمل معه خسارة كلاسيكو آخر ضد ريال مدريد لتكون الخسارة الرابعة للفريق الكتالوني من غريمه التقليدي، وإثر هذه الخسارة أقيل المدرب الهولندي رونالد كومان وأحد أساطير النادي، ليكون المدرب الثالث الذي يقال في أقل من عامين.
لكن إقالة كومان ومجيء تشافي لم يوقفا النزيف، إذ أقصي برشلونة من دور المجموعات في دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2001-2002، وسجل هدفين فقط وتلقى مرماه 9 أهداف.
وأنهى الفريق الكتالوني هذا العام بالوجود في المركز السابع بجدول ترتيب الليغا وبفارق 18 نقطة عن متصدر برشلونة متصدر البطولة.