[ اليمن وأمم آسيا.. تحضيرات بائسة تنسف الإنجاز التاريخي ]
"تأخير إقامة معسكر للمنتخب أقلقنا كثيرا" يشرح قائد المنتخب اليمني الأول لكرة القدم محمد عياش معاناة اللاعبين وهم يرون منتخبهم متأخرا مقارنة ببقية المنتخبات الآسيوية في الاستعدادات لنهائيات كأس آسيا 2019 التي تأهل لها منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخه.
وتأهل منتخب اليمن للبطولة الأبرز على الساحة القارية التي ستقام في يناير/كانون الثاني المقبل في الإمارات، وستكون هذه أول مشاركة لليمن منذ تأسيس المنتخب عام 1962 وانضمامه في ذلك العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ورغم انزعاج حامي عرين المنتخب اليمني وقائده محمد عياش من تأخر إقامة معسكر خارجي وإعلان مدرب للمنتخب، فقد أكد أن المعسكر الداخلي بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت ساهم في تعويض تأخر الاستعدادات.
وقال عياش للجزيرة نت "خلال المعسكر الداخلي كان الإعداد مع الكابتن محمد النفيعي (مساعد المدرب) جيدا، وتم بصوره سلسة وعلى أكمل وجه، وكانت التمارين على فترتين صباحية ومسائية، وتركزت على تكثيف الجانب البدني والتكتيكي".
ووصل المنتخب اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض مطلع الأسبوع الحالي استعدادا لإقامة مباراة ودية مع منتخب البلد المضيف في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالتزامن مع وصول المدرب الجديد السلوفاكي جان كوسيان الذي أعلن اتحاد كرة القدم اليمني التعاقد معه.
وقال منير الوجيه نائب وزير الشباب والرياضة اليمني إن صعوبات مالية وأمنية وفنية تسببت في تأخير إعداد المنتخب، وأوضح أن رحيل المدرب السابق الإثيوبي إبراهام مبراتو كان أحد المشاكل التي تضرر منها المنتخب.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الوزارة واتحاد كرة القدم حاولا إقامة بطولة محلية لكأس الرئيس من أجل إعداد المنتخب ودعمه بلاعبين جدد، إلا أن الوضع في البلاد التي تشهد حربا منذ ما يقارب 4 أعوام بين الحوثيين والقوات الحكومية لم يساعد في إقامة البطولة، مشيرا إلى أن المعسكر الداخلي في المكلا بادرت الوزارة بدعمه بشكل استثنائي.
واكتمل الطاقم الفني للمنتخب منتصف الأسبوع الحالي بعد وصول المدرب السلوفاكي ومدرب اللياقة البدنية التشيكي ميلوسلاف بروزك، ومدرب الحراس المصري خالد عطية، إضافة إلى مساعد المدرب محمد النفيعي، فيما يتوقع أن ينضم عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري القطري خلال الأيام القادمة.
وأكد المنسق الاعلامي لاتحاد كرة القدم اليمني محمد الخميسي أن المدرب السلوفاكي الجديد اختار اليمن من أجل خوض تحد جديد في قارة آسيا رغم ضيق الوقت قبيل شهرين من انطلاق البطولة.
ويلعب المنتخب اليمني ضمن المجموعة الرابعة في نهائيات أمم آسيا إلى جانب منتخبات العراق وإيران وفيتنام، وهي منتخبات قوية وبها لاعبون محترفون.
وعبر قائد المنتخب اليمني عن تفاؤله بما تبقى من إعداد للمنتخب من أجل تقديم أداء جيد في البطولة القادمة، وقال "سنبذل كل طاقتنا من أجل تحسين صورة منتخبنا في هذه البطولة، ولا يزال لدينا متسع من الوقت للحاق بركب المنتخبات التي استعدت مبكرا".
وأعلنت الحكومة اليمنية قبل أيام تخصيص 500 مليون ريال يمني (نحو مليون دولار)، دعما سنويا للمنتخبات ضمن ميزانية الحكومة، وهو ما عده نائب وزير الشباب والرياضة مبلغا بسيطا قياسا بحاجة المنتخبات.
وعبر منير الوجيه عن تفاؤله من قدرة المنتخب اليمني على تقديم أداء متميز، وأكد أنه واثق من أن اللاعبين سيقدمون كل ما بوسعهم من أجل تشريف بلادهم.