تشهد الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإنكليزي قمة نارية مرتقبة بين المتصدر ووصيفه، حيثُ يواجه فريق مانشستر سيتي منافسه ليفربول من أجل صدارة "البريميرليغ" هذا الموسم. قمة قوية تجمع اثنين من أفضل المدربين يورغن كلوب ضد بيب غوارديولا.
 
والمثير أن المدرب الإسباني بيب غوارديولا يتعثر دائماً عندما يواجه المدرب الألماني يورغن كلوب، فباختصار خسر الإسباني في آخر أربع مباريات ضد الألماني، ولم يفز غوارديولا على خصمه كلوب خلال عام كامل منذ آخر فوز حققه.
 
وتواجه غوارديولا وكلوب في 13 مباراة سابقة، تفوق المدرب الألماني في سبع مباريات مقابل خمسة انتصارات للمدرب الإسباني، وهي الأرقام التي تؤكد عجز غوارديولا أمام كلوب وخصوصاً في بطولة الدوري الإنكليزي منذ أن استلم تدريب فريق مانشستر سيتي.
 
لماذا يتعثر غوارديولا أمام كلوب؟
 
يتميز فريق المدرب يورغن كلوب بالاندفاع الشرس، حيثُ يضغط اللاعبون كثيراً ويستعملون السرعة والشراسة في الدفاع والهجوم. شخصيته الحماسية والاندفاع الكبير الذي يُظهره عبر خط التماس ينتقل إلى اللاعبين على أرض الملعب الذين يقاتلون من أجل كل كرة ويحاولون خطف الفوز مهما كلف الأمر. فريق كلوب قادر على التحكم بالإيقاع رغم عدم الاستحواذ كثيراً على الكرة.
 
يتحدث الكاتب مارتي بيرارنو في كتابه عن وصول بيب غوارديولا إلى ألمانيا لتدريب فريق بايرن ميونخ ويقول عن أول مواجهة ضد كلوب: "تعلمت كثيراً في ألمانيا، عندما لعبنا لأول مرة ضد فريق كلوب. كان شيئا جديدا ودرسا كبيرا". بعد نهاية اللقاء تحدث المدرب الإسباني عن الشراسة والحدية في طريقة اللعب.
 
عانى غوارديولا من مشكلة الضغط والاندفاع من الخصم الذي يجعله يخسر في المساحات والأمر الذي جعل يورغن كلوب يصنع المرتدات السريعة. حاول المدرب الإسباني إيجاد الحلول لإيقاف الضغط والاندفاع الكبير من فريق كلوب، كان ينجح تارةً ويفشل تارةً أخرى، لكنه كان يتعثر كثيراً.
 
يعاني غوارديولا أمام كلوب من مشكلة التعامل مع الضغط الكبير والاندفاع على أرض الملعب، والسرعة الكبيرة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. واليوم مع تواجد مهاجمين مثل محمد صلاح وساديو ماني اللذين يملكان سرعة كبيرة، الأمور لن تكون سهلة على المدافعين.