رغم تجاوز ليفربول امتحان توتنهام الصعب 2-1، ومشاركته صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشلسي، فإن ملامح أزمة تلوح في سماء الأنفليد بطلاها السنغالي ساديو ماني والنجم المصري محمد صلاح.
البداية كانت قبل شهرين مع الخلاف الذي حصل بين اللاعبيْن على تسديد ركلة جزاء في مباراة ودية ضد مانشستر يونايتد.
واستمر هذا الخلاف في التطوّر في أشكال تصاعدية حتى وصل غياب التعاون بين مهاجمي "الردز" إلى القطرة التي أفاضت الكأس في مباراة توتنهام، حيث تجاهل قائد منتخب السنغال زميله المصري، ورفض تمرير الكرة للأخير في أكثر من مناسبة رغم وجود صلاح في مواقع تسمح له بالتسجيل.
وكانت اللقطة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأجنبية وأغضبت جماهير ليفربول -التي تمني النفس بالعودة لمنصات التتويج بالألقاب المحلية والقارية- عندما فضل ماني التمرير لزميله نابي كيتا الذي كان مراقبا على أن يمرر الكرة "للملك المصري" الخالي تماما من الرقابة والذي لو وصلت له الكرة لكان انفرد بحارس توتنهام.
ورد صلاح الصاع صاعين لماني حينما فضل التسديد على أن يمرر لماني الذي كان في موقع جيد للتسجيل.
بعد تكرار هذه الحوادث، خرجت جماهير ليفربول لطرح عدة أسئلة حول العلاقة بين الطرفين، وهل حصل تعارك بين النجمين بعيدا عن الكاميرات؟ وهل فعلا ماني يغار من تألق صلاح وخطف النجومية منه في ليفربول؟
غير أن هذه الأجواء وصلت للاعبيْن والمدرب والإدارة، فنشرت حسابات ليفربول على مواقع التواصل فيديو طريفا يُظهر اللاعبيْن سويا في محاولة لإظهار أن علاقتهما جيدة.
وبات يتعين على كلوب إعادة اللحمة بسرعة لثلاثيه المرعب (صلاح وماني وفيرمينيو) قبل أن يستضيف الثلاثاء المقبل باريس سان جيرمان في أولى مباريات الفريقين في دوري الأبطال.