استغرب الاتحاد السعودي لكرة القدم تراجع نادي الأهلي المصري عن اتفاقه مع نظيره السعودي أكثر من مرة ورفضه خوض مباراة السوبر السعودي المصري في القاهرة.
وقال الاتحاد في بيان توضيحي مطول: ”تم الاتفاق بين رئيسي الاتحادين في البلدين منذ أكثر من 7 أشهر على إقامة مباراة السوبر بين بطلي الدوري السعودي والمصري على كأس الرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض، وبطلي الكأس السعودي والمصري على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة”.
وأضاف: ”رغم أن الأهلي والزمالك اتفقا على إقامة هاتين المباراتين خلال شهر نوفمبر 2018 إلا أننا فوجئنا بغموض وعدم وضوح من إدارة النادي الأهلي المصري في تحديد الموعد، وبعد أخذ ورد، وتراجع وموافقة، من قِبل النادي الأهلي تم تحديد يوم 8 نوفمبر موعدًا نهائيًا، وبعد اعتماد هذا الموعد تفاجأ الجميع بتراجع جديد من الأهلي يذكر فيه أن النادي قد يتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا، ما يتعارض مع هذه التوقيت، فأوضحنا له أننا نتمنى التأهل للنهائي، وإذا تم ذلك نحدد موعدًا آخر، ونحن داعمون للأهلي في مشاركته الأفريقية”.
وتابع البيان: ”ثم عاد النادي الأهلي، وشركة بريزنتيشن، وبصورة غير مفهومة، أو واضحة، ليطلبا اللعب مع الاتحاد بدلًا من الهلال، بحجة أن بطل الدوري لا بد أن يلعب مع بطل الكأس، وأن هذا مفهوم السوبر، ووسط ذلك تقدَّما بالاعتذار عن المشاركة لضيق الوقت”.
وأردف: “لكن بعد أسبوعين من هذا الاعتذار تفاجأنا باعتماد إقامة السوبر المصري الإماراتي مع العين بطل الدوري، وهو أمر أثار الكثير من الاستغراب”.
واستطرد البيان: ”وتلقى الاتحاد السعودي اتصالًا من الأشقاء في الاتحاد الإماراتي أوضحوا خلاله أنهم لا يرغبون بأن يكونوا طرفًا في هذا الأمر، وقد أوضحنا لهم أن الاتحاد السعودي لا يمكن أن يكون عائقًا أمام أي منافسة مقترنة باسم الشيخ زايد، وقد تم تقدير موقف الاتحاد الإماراتي”.
وشدد البيان: ”عقب ذلك تلقَّى الاتحاد السعودي اتصالًا من إدارة نادي الزمالك أوضحت فيه تقديرها الكبير للسعودية، واتحادها، ومسمَّى الكأس، وتبدي في هذا الإطار الرغبة بلعب مباراتين مع بطلي الدوري والكأس في المملكة، وقد وافق الاتحاد السعودي على ذلك، وتم التنسيق بين الهلال، والاتحاد، والزمالك”.
وأوضح البيان أنه ”عقب ذلك تلقّى الاتحاد السعودي اتصالًا من المهندس هاني أبوريدة رغبة منه في احتواء الموقف، فتمت الموافقة على إعادة جدولة المباراة إذا كانت لدى الأهلي الجدية بذلك، لكننا تفاجأنا بطلب الأهلي أن تقام المباراة في أبوظبي، أو القاهرة، ومع كامل التقدير للأشقاء في الإمارات إلا أنه تم رفض الطلب، واعتماد ما تم الاتفاق عليه مع نادي الزمالك، شاكرين تعاون مجلس إدارته، وما أبداه من حرص ومحبة للمملكة العربية السعودية”.
وتابع: "الاتحاد السعودي وهو يوضح هذه التفاصيل فإنه يقدّر عاليًا العلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، لكنه في ذات الوقت يستغرب بصورة كبيرة تعامل إدارة الأهلي مع هذا الأمر، وما حدث من تأخير وغموض يكشف عن عدم رغبة في الإسهام بالعمل من أجل زيادة أواصر المحبة والأخوة، ومن هذا المنطلق تم الإيضاح، مع التأكيد على أن هذا الموقف السلبي من إدارة الأهلي الذي نحترم تاريخه سيُؤخذ بعين الاعتبار في أي تعاون مستقبلي".