قطعنا ربع الطريق نحو لقب المونديال العالمي، ومع مرور الأيام والجولتين السابقتين تبلورت الأمور أكثر، وبتنا نعلم هوية بعض المنتخبات المتأهلة وحظوظ أطراف أخرى في بلوغ الدور الثاني.
وتجري أربعة لقاءات اليوم في كل مجموعة (الأولى والثانية) في ذات التوقيت، تفادياً لأي تلاعب أو مؤامرة، كما حصل مع الجزائر في مونديال 1982 حين لعبت النمسا وألمانيا على التعادل للتأهل معاً إلى الدور الثاني.
في المجموعة الأولى سيكون اللقاء بين منتخب مصر ونظيره السعودي هامشياً، بعدما فشل الطرفان في تحقيق أي نقطة حتى اللحظة.
وخسرت مصر أمام الأوروغواي بهدفٍ دون مقابل ثم سقطت أمام روسيا بنتيجة 3-1 بهدفٍ سجله نجم ليفربول محمد صلاح من ركلة جزاء، بينما تلقت السعودية هزيمتين هي الأخرى بخماسية نظيفة أمام صاحبة الأرض روسيا وكذلك الأوروغواي بهدفٍ دون مقابل.
ويسعى الأخضر لحفظ ماء وجهه وتحقيق هدفٍ في البطولة على الأقل، بعدما ظهر أبناء المدرب بيتزي بمستوى سيئ للغاية بالرغم من التطلعات الكبيرة التي عقدت على اللاعبين.
أما المنتخب المصري فهو الآخر سيسعى لتحقيق فوزٍ شرفي في البطولة بعدما خيب آمال الجماهير، خصوصا أن الجميع كان يتوقع له العبور من هذه المجموعة وتحقيق مفاجأة كبرى، لكن الهبوط في الأداء ببعض الأوقات ساهم في الخسارة، إضافة إلى فقدان التركيز من بعض اللاعبين في ظل الضغوطات الهائلة.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان بمباراة في كأس العالم، إذ كانت المواجهة الأولى عام 1961 حينها اكتسح الفراعنة منتخب السعودية بـ13 – صفر في البطولة العربية، ثم تجدد الانتصار في كأس فلسطين عام 1975 بهدفين لواحد ليتعادل بعدها الطرفان في لقاء ودي عام 1988.
أما اللقاء الأهم بينهما فكان في كأس القارات عام 1999، حينها فازت السعودية بخمسة أهداف لواحد، وهو الانتصار الوحيد طوال تاريخها على مصر التي عادت وفازت عامي 2005 و2007 بهدف نظيف وبنتيجة 2-1.
وفي ذات التوقيت تلعب روسيا أمام الأوروغواي على صدارة المجموعة، وستكون حسابات التربع على القمة والوصافة مهمة للمنتخبين، خاصة أن صاحب المركز الأول سيواجه ثاني المجموعة الثانية التي قد يتأهل منها 3 منتخبات: إسبانيا والبرتغال وإيران.
وظهرت روسيا بشكل مميز في البطولة بالرغم من أن الترشيحات قبل الانطلاق لم تكن تضعها لتجاوز دور المجموعات.
ولا يُمكن الحكم حتى اللحظة على مستوى روسيا، خاصة أنها واجهت منتخبين عربيين لا يمتلكان الحلول والخبرة حتى، لكن تألق بعض اللاعبين على غرار تشيرشيف أعطى الجماهير دفعة معنوية.
على المقلب الآخر لم تظهر الأوروغواي هي الأخرى كقوة مخيفة، خاصة أنها فازت على مصر في الوقت القاتل، وبذات النتيجة على السعودية، ولم يقدم النجمان إدينسون كافاني ولويس سواريز ما كان متوقعاً منهما بقيادة المدرب المخضرم أوسكار تاباريز. والتقى الطرفان تاريخياً مرة واحدة في عام 2012، حينها تعادلا بهدفٍ لمثله.