[ بلجيكا تقسو على تونس بخماسية وتقترب من دور الستة عشر ]
سجل روميلو لوكاكو ثاني ثنائية له في نفس عدد المباريات وأضاف القائد إيدن هازارد ثنائية أخرى وأحرز ميشي باتشواي هدفا في فوز كبير لبلجيكا 5-2 على تونس ليقترب الفريق من دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم ويؤكد جدارته كأحد المرشحين لنيل اللقب يوم السبت.
وبعد أن حققت انتصارين وفارق أهداف يزيد عن ستة، ضمنت بلجيكا التأهل لدور 16 بشكل كبير عن المجموعة السابعة.
وتدرك بلجيكا مدى حاجتها لضبط خط دفاعها للتعامل مع تهديد الفرق الكبيرة في الأدوار التالية خلال البطولة.
وإذا ما خسرت بلجيكا مباراتها الأخيرة أمام إنجلترا التي تملك حاليا ثلاث نقاط وفازت بنما، التي لا تملك أي نقطة، على إنجلترا ثم تونس. فان الثلاثة سيمتلكون ست نقاط وسيتم تحديد أول فريقين بواسطة فارق الأهداف. رغم أن ذلك سيحتاج عرضا استثنائيا لإيقاف خطورة فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز.
وتملك تونس، التي لم تحصد أي نقطة عقب مباراتين والتي مددت سجلها الذي يشمل عدم الفوز في أي مباراة بكأس العالم على مدار 40 عاما إلى 13 مباراة، فرصة نظرية للعبور لدور 16 من خلال حصد ثلاث نقاط في مباراتها الأخيرة أمام بنما.
وقال مارتينيز عقب الفوز ”ليس من السهل تسجيل كل هذه الأهداف في مباراتين. مباراة اليوم مختلفة عن لقاء بنما. تونس تدافع بعمق وتنظيم وكان ينبغي إيجاد حلول لذلك.
”يجب احترام الفريق التونسي كثيرا نتيجة للضغط العالي وخوض مباراة مفتوحة حقا. من الجيد لنا التعامل مع مثل هذه المباريات المختلفة.
”عانينا في بعض الفترات لكن عندما لعبنا بشكل هجومي ظهرنا بشكل حاسم حقا. فضلا عن أننا نملك الموهبة والكفاءة لكن عندما نلعب سويا من الرائع أن أرى اللاعبين يعملون بجدية“.
* دفاع متهور
وكان منتخب بلجيكا الأفضل، وبدا أخطر في كل هجمة تقريبا لكنه تلقى مساعدة جادة بسبب اهتزاز دفاع المنافس في بعض الأحيان وعدم وجود رقابة من لاعبيه.
وتسبب المدافع صيام بن يوسف في ركلة جزاء بعد تدخل غير مبرر مع هازارد بعد ست دقائق من البداية حيث نفذها قائد بلجيكا بنجاح وبهدوء.
ومرر علي معلول الكرة بعد نحو ربع ساعة من الهدف بالخطأ إلى دريس ميرتنز الذي مرر إلى لوكاكو ليضعها في الشباك.
وعادت تونس للمباراة بعدها بدقيقتين فقط بهدف من ضربة رأس لديلان برون مستفيدا من اهتزاز دفاع بلجيكا.
وبسبب تمريرة خاطئة أخرى تمكن توماس مونييه من تمرير الكرة إلى زميله المهاجم المتعطش لهز الشباك لوكاكو ليضع هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه قبل نهاية الشوط الأول.
وبعد ثنائيته أمام بنما رفع مهاجم مانشستر يونايتد رصيده إلى أربعة أهداف في صدارة هدافي البطولة متساويا مع كريستيانو رونالدو قائد البرتغال ويصبح أكثر هدافي بلجيكا في بطولة واحدة لكأس العالم بعد مباراة ونصف فقط.
وأرسل كيفن دي بروين تمريرة متقنة إلى هازارد ليحرز هدفه الشخصي الثاني بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني حيث أظهر لاعب الوسط توازنا رائعا ومهارة خلال مراوغة الحارس فاروق بن مصطفى قبل أن يضع الكرة في المرمى.
وأحرز البديل باتشواي الهدف الخامس بعد مشاركته في آخر 20 دقيقة حيث سدد كرة أخرجها الدفاع من على خط المرمى وتصدت العارضة لإحدى محاولاته وفرصة ثالثة أنقذها الدفاع قبل أن ينجح أخيرا في التسجيل في الدقيقة الأخيرة بعد لمسة رائعة.
وهيمنت بلجيكا على المباراة بشكل عام في آخر نصف ساعة حيث خرج هازارد ولوكاكو لنيل قسط من الراحة بينما كانت لتونس الكلمة الأخيرة عبر وهبي الخزري الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال نبيل معلول مدرب تونس ”الفريق البلجيكي رائع حقا. نود أن نعتذر لجماهير تونس. قدمنا أقصى ما لدينا وسنحاول تطوير الأداء في المستقبل“.