انتهى الأمل العربي الأخير في مونديال روسيا بهزيمة المنتخب التونسي أمام نظيره البلجيكي 2-5 على استاد أوتكريتي الخاص بنادي سبارتاك في موسكو، وذلك في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لكأس العالم.
 
ولقي نسور قرطاج نفس مصير الثلاثي العربي الذي تأكد خروجه من الدور الأول للمونديال، "مصر والمغرب والسعودية" بسبب خسارتها مباراتين متتاليين، بعد احتلاله المركز الأخير في المجموعة التي تضم أيضاً إنكلترا وبنما، فيما ضمن المنتخب البلجيكي الظهور في الدور الثاني.

وبدأ نبيل معلول، المدير الفني للمنتخب التونسي والمدرب العربي الوحيد في المونديال، المباراة بنفس التشكيل الذي بدأ به مباراته الأولى أمام نظيره الإنكليزي باستثناء واحد، هو الدفع بسيف الدين خاوي بدلاً من السليتي وبالطبع الحارس فاروق بن مصطفى بدلاً من الحارس معز حسن الذي أصيب في لقاء إنكلترا.
 
استهل المنتخب البلجيكي المباراة بالهجوم، وشهدت الدقيقة الثالثة مواجهة مبكرة بين الخطير روميلو لوكاكو والحارس التونسي فاروق بن مصطفى الذي نجح في إبعاد الكرة إلى رمية تماس لعبت فصوب توماس مونييه كرة أرضية أمسكها بن مصطفى.
 
وتسارعت أحداث المباراة مبكراً باحتساب الحكم الدولي الأميركي جائير ماروفو ضربة جزاء لبلجيكا، سجل منها إيدين هازار الهدف الأول لفريقه، ورغم استحواذ المنتخب التونسي على الكرة بشكل أكبر بعد الهدف إلا أن الخطر كان للهجوم البلجيكي فقط، إذ وصل إلى مرمى بن مصطفى عدة مرات كانت أخطرها من اختراق للدفاع التونسي استثمره لوكاكو بتصويبة سكنت الزاوية اليمنى وأسفرت عن الهدف البلجيكي الثاني.
 
توقع الجميع بعد هدف التعزيز انهيار المنتخب التونسي لكن نسور قرطاج خيبوا ظن الجميع من ضربة حرة مباشرة من الميسرة مرت مباشرة إلى ديلان براون الذي حولها برأسه على يسار حارس المرمى البلجيكي، مسجلاً الهدف الأول لتونس.
 
وتلقى المنتخب التونسي صدمة بإصابة الظهير الأيمن براون صاحب الهدف الوحيد ونزول حمدي النقاز بدلاً منه، واستمرت الأخطاء الدفاعية التونسية، ونتيجة عدم وجود رقابة لصيقة على الخطير لوكاكو هداف فريقه في مونديال روسيا، بل كاد يسجل ثانية في الدقيقة 27 عندما انفرد بالحارس التونسي الذي أنقذ الموقف ليتعثر لوكاكو وتخرج الكرة ضربة مرمى، وهدد وهبي خزري المرمى البلجيكي في الدقيقة 33 بتصويبة أمسكها الحارس.
 
وتلقى المنتخب التونسي ضربة أخرى بخروج مدافعه صيام بن يوسف مصاباً وتبديله بيوهان بن علوان في الدقيقة 41، واستمر التناقض الكروي، إذ واصل نسور قرطاج السيطرة على الكرة واستمرت هجمات بلجيكا الخطيرة، التي ترجمها لوكاكو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بالهدف الثاني له والثالث لفريقه من اختراق للدفاع التونسي المفتوح وإسكانه الكرة الشباك على يمين الحارس التونسي، منهياً الشوط الأول بتقدم بلجيكا على تونس 3-1.
 
استهل المنتخب التونسي الشوط الثاني بخمس دقائق من الهجوم المتواصل الذي ضل طريقه إلى المرمى، وكالعادة اخترق الهجوم البلجيكي الدفاع التونسي المتفكك بهجمة مرتدة أحسن هازار استغلالها وراوغ الحارس، مسجلاً الهدف الرابع لفريقه.
 
حاول نبيل معلول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بتغيير هجومي في الدقيقة 59، إذ دفع بلاعب الوسط المهاجم نعيم سليتي بديلاً من المدافع فرجاني ساسي، ولكن نتيجة التبديل جاءت عكسية حيث ضغط المنتخب البلجيكي وتوالت الهجمات التي كان أخطرها عن طريق البديل البلجيكي ميتشي باتشوايي الذي كاد يسجل في دقيقتين متتاليتين 75 و76، وأنقذ الحارس التونسي بن مصطفى الهجمة الأولى، فيما أنقذ ياسين مرياح الكرة الثانية بإبعادها من على خط المرمى.
 
وعاود الخطير باتشوايي الهجوم من تصويبة قوية في الدقيقة 81 أنقذها بن مصطفى ببراعة، لكنه نجح في الوصول إلى شباك المرمى التونسي في الدقيقة 90 من كرة عرضية مررها له البديل تيلمانز فانقض عليها باتشوايي مسجلاً الهدف الخامس، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع سجل وهبي خزري الهدف الشرفي الثاني لتونس لتنتهي المباراة بفوز بلجيكي كبير على المنتخب التونسي 5-2.