يسعى محمد صلاح لاستكمال مغامرته الجريئة في بلاد الضباب، عندما يحل هو وفريقه ضيوفًا على ملعب “سيلهيرست بارك”، لمواجهة كريستال بالاس اللندني، ظهر غد السبت في افتتاح مباريات الأسبوع الـ32 للدوري الإنكليزي الممتاز.
 
ويترقب عشاق الكرة الإنكليزية بوجه عام، وصلاح وليفربول بالأخص، ما سيُقدمه الفرعون أمام نسور العاصمة، بعد عرضه التاريخي أمام واتفورد، في اللقاء الذي سجل خلاله أربعة أهداف (سوبرهاتريك) للمرة الأولى في مسيرته كلاعب مُحترف، ليتربع منفردًا على صدارة هدافي الدوري الأشهر عالميًا بـ28 هدفًا، بفارق أربعة أهداف عن مطارده، هاري كين الذي يستعد للعودة من إصابته أمام تشيلسي، في ديربي الأحد.
 
ويحتاج الدولي المصري زيارة شباك كريستال بالاس، ولو بهدف وحيد، ليُعادل الرقم القياسي المُسجل باسم الثنائي كريستيانو رونالدو وروبين فان بيرسي، حيث سترتفع عدد المباريات التي سجل خلالها أهداف منذ بداية موسم البريميرليغ لـ21 مباراة، وهو الأمر الذي لم يفعله سوى صاروخ ماديرا مع مانشستر يونايتد موسم 2007-2008 وروبنهود مع نفس النادي موسم 2012-2013 (في موسم أليكس فيرغسون الأخير في عالم التدريب).
 
وفي حالة سجل أكثر من هدفين، سيكون قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بتحطيم رقم أسطورة تشيلسي ديديه دروغبا، كأفضل هداف أفريقي في الدوري الإنكليزي في موسم واحد، عندما سجل 29 هدفًا في موسم 2009-2010، وأيضًا إذا حالفه التوفيق وخرج من الملعب اللندني بهدف، سيُعادل رقم أسطورة حُمر الميرسيسايد روغر هانت، الذي سجل 37 هدفًا في موسم 1964-1965.
 
ولدى صلاح 36 هدفًا بقميص الريدز في مختلف المسابقات، فقط يحتاج هدفين ليبدأ في تهديد الرقم الذي لم يقترب منه أي لاعب في تاريخ ليفربول، والمُسجل باسم أيان راش، بنجاحه في تسجيل 47 هدفًا في موسم 1983-1984، و40 هدفًا في موسم 1986-1987، علمًا بأنه أول ليفربولي يُسجل 36 هدفًا في موسم واحد، منذ أن فعلها روبي فاولر في منتصف التسعينات.