نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المردود المتميز الذي قدمه اللاعب الفرنسي التونسي، وسام بن يدر، ضد نادي مانشستر يونايتد خلال المباراة الأخيرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نادي إشبيلية اقتحم ملعب أولد ترافورد، واستحق الفوز عن جدارة ضد نادي مانشستر يونايتد، بهدفين مقابل هدف وحيد، ليضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا للمرة الأولى منذ سنة 1958.
وخلال هذه المباراة، تمكن اللاعب الفرنسي التونسي، وسام بن يدر، من تسجيل هدفين لصالح نادي إشبيلية في الشوط الثاني، في ضربة مؤلمة لنادي جوزيه مورينيو، الذي كان قلقا جدا على أرضية ملعبه، وكان طيلة المباراة تحت رحمة نادي إشبيلية الشجاع.
وبينت الصحيفة أن مدرب نادي إشبيلية الإيطالي، فينتشينزو مونتيلا، تمكن من تجاوز خيبات الأمل التي شهدها النادي خلال السنوات الأخيرة. فقد واجه الفريق ثلاثة إقصاءات في المباريات الثلاث الأخيرة من الثمن النهائي، ليتمكن من الانتصار في فرصته الرابعة.
كما تمكن نادي إشبيلية من إثبات استحقاقه لهذا الفوز، وبرهن عن كفاءته أمام نادي مثل مانشستر يونايتد. وقد تمكن من الحصول على بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، ليكون ضمن أفضل ثمانية فرق في أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن جوزيه مورينيو، الذي لطالما كان وفيا لأسلوبه، كان يدرك جيدا أن هدفا واحدا من قبل إشبيلية سيجبره على إحداث تغيير في ترتيب اللاعبين. وبناء على ذلك، حاول المدرب تعزيز محور الارتكاز عن طريق وضع اللاعب العملاق مروان فيلايني جنبا إلى جانب مع نيمانيا ماتيتش، وراهن على سرعة جيسي لينغارد، وألكسيس سانشيز، وراشفورد ولوكاكو.
وأبرزت الصحيفة أن شعار المدرب البرتغالي مورينيو خلال هذه المباراة كان واضحا، وهو التخلي عن امتلاك الكرة لفائدة الخصم، مقابل الاندفاع في افتكاكها، والهجوم المباشر من خلال تسديد الكرات الطويلة إلى لوكاكو وفيلايني.
أما بالنسبة لنادي إشبيلية، فسعى مونتيلا إلى ملء الفراغ الذي خلفه غياب اللاعب خيسوس نافاس من خلال تغيير مركز لعب اللاعب غابرييل ميركادو إلى ظهير، فضلا عن المراهنة على اللاعب الدنماركي سيمون كيير في محور الدفاع، إلى جانب اللاعب كليمنت لينجليت.
وأوردت الصحيفة أنه بعد الإقصاءات التي عاشها نادي إشبيلية وظلت راسخة في ذاكرته، خاصة في مباريات ثمن النهائي لسنة 2008 ضد نادي فنربخشة، وفي سنة 2010 ضد نادي سيسكا موسكو، ومؤخرا في سنة 2017 ضد نادي ليستر سيتي. وقد أدرك نادي إشبيلية أن ضمان تأهله يجب أن يمر عبر السيطرة على لوكاكو وألكسيس وراشفورد.
وأضافت الصحيفة أن التسديدات الضائعة استمرت حتى منتصف الشوط الأول، حيث نفذ راشفورد ركلة غير متوقعة نحو شباك الحارس سيرخيو ريكو من خارج المنطقة. وتألق حارس إشبيلية بشكل كبير في الشوط الثاني، خاصة بعد التصدي المثير للتسديدة القوية للاعب جيسي لينغارد بعد التمريرة الجيدة التي تلقاها من طرف لوكاكو.
وأفادت الصحيفة بأن الشوط الثاني كان لصالح نادي مانشستر في البداية، لكن فشل كل من لوكاكو وألكسيس في هز شباك حرس إشبيلية. وفي الأثناء، كان راشفورد اللاعب الوحيد الذي كان يبحث عن ثغرة ممكنة للتسجيل وتحدي غابرييل ميركادو. وعلى خلفية ذلك، أحدث مونتيلا تغييرات في التشكيلة، وبحلول الدقيقة 20 أدخل المدرب وسام بن يدر مكان لويس مورييل.
في المقابل، لم يتردد هذا المهاجم الفرنسي في ترك بصمته على "مسرح الأحلام"، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول لفريقه في أول دقيقة له على أرضية الميدان، بعد أن تلقى الكرة من قبل بابلو سارابيا، لينتهي بها المطاف في شباك دافيد دي خيا.
وأوضحت الصحيفة أن مورينيو كان يعلم أنه مطالب بتسجيل هدفين؛ حتى يكون ضمن قرعة ربع النهائي، وهو ما دفعه إلى تحريك مقعد البدلاء وإدخال كل من أنتوني مارسيال وخوان ماتا مكان جيسي لينغارد وأنتونيو فالنسيا؛ بحثا عن الهدفين اللذين سيحدثان المعجزة.
وقد هتف جمهور ملعب أولد ترافورد مرة أخرى بعد دقيقة واحدة من هذه التغييرات، لكن الهدف كان مرة أخرى لصالح إشبيلية، على يد اللاعب وسام بن يدر، عبر تسديدة رأسية ناجحة. وبهذه الطريقة، تمكن بن يدر من إضافة الهدف العاشر إلى حصيلة أهدافه في دوري أبطال أوروبا.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن نادي مانشستر يونايتد تمكن في نهاية المباراة من تقليص الفارق بفضل الهدف الذي سجله اللاعب لوكاكو بعد ركلة ركنية من راشفورد، لتكون النتيجة النهائية هدفين مقابل هدف واحد. وبالتالي، تمكنت إشبيلية من تحقيق حلمها الأوروبي بانتصار ساحق ومستحق على حساب نادي مانشستر يونايتد.