من الجميل أن يتحول لاعب كرة القدم إلى أيقونة للإنسانية والتفاعل مع قضايا الأطفال بغض النظر عن جنسهم وجنسيتهم وديانتهم؛ هذا ما كان من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعبي العالم في الموسمين الماضيين.
فالدون لا يكل ولا يمل من تقديم نفسه عكس الصورة النمطية التي يتهم بها وهي التكبر والأنانية، إذ نشر نجم ريال مدريد على حسابه الرسمي في إنستغرام -الذي يتابعه أكثر من 112 مليونا- مقطع فيديو يظهر القصف على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق.
وأظهر الفيديو قصفا جويا عنيفا ومباشرا على الأحياء السكنية في الغوطة تبعتها صرخات عالقين تحت الأنقاض ونداءات من الدفاع المدني للبحث عن ناجين.
وعلق رونالدو على الفيديو "كن قويا، كن مؤمنا، لا تستسلم أبدا". وجاء في الفيديو أن الحرب السورية الممتدة منذ سبع سنوات لخصها الفيديو في عدة أوصاف بات يعاني منها أطفال سوريا: "سبع سنوات من القذائف، الخوف، الاشتباكات، الألم، المعاناة، الصدمة، الرصاص، الصراخ، الكوابيس، الدمار، الحرب".
ونشر رونالدو هذا الفيديو كجزء من حملة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" التي يعد "صاروخ ماديرا" أحد سفرائها منذ عام 2013.
وكان رونالدو وجه الشهر الماضي رسالة إلى متابعيه لدعم أطفال الروهينغا الذين يعيشون ظروفا صعبة في ميانمار، وشارك منشورا مع متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتب فيه "عالم واحد، كلنا نحب أطفالنا، من فضلكم ساعدوا اللاجئين الروهينغا".
وفي عام 2016 وصف رونالدو أطفال سوريا بـ"الأبطال الحقيقيين"، وقال -في فيديو نشره على حساباته وصفحاته على مواقع التواصل وقتها- "مرحبا، هذا الفيديو لأجل أطفال سوريا، نحن نعلم أنكم تعانون كثيرا.. أنا لاعب كرة قدم مشهور جدا لكن أنتم الأبطال الحقيقيون. لا تفقدوا الأمل، العالم معكم، نحن نهتم لأمركم، أنا معكم".