[ زيدان ]
أكد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة التي خسرها أمام ليغانيس “بنتيجة (1-2)، في ربع نهائي كأس إسبانيا “لا يمكننا العبور بعد أداء مباراة الذهاب، وحتى في الشوط الأول، النتيجة منطقية لأن المنافس أدى مباراة كبيرة، ونحن لا”. وحمّل زيدان نفسه مسؤولية الخروج المدوي من ربع نهائي كأس إسبانيا، مؤكدا أنه “المسؤول عن الفشل”.
وأضاف مبينا “أنا المسؤول عن الفشل، وأشعر بإحباط شديد، أتحمل المسؤولية الكاملة ولكني سأواصل العمل، سنطوي هذه الصفحة، ويجب النهوض والتفكير في مباراة السبت في الليغا (أمام فالنسيا) بعد هذه الضربة القوية”.
وأقر زيزو بأنه عاش أسوأ ليلة له على مقعد المدير الفني للميرينغي، ولكنه لم يتطرق أبدا إلى مسألة الاستقالة، مؤكدا ثقته في تخطي هذه الكبوة. وأوضح “إني غاضب من نفسي وليس من اللاعبين الذين حاولوا ليبذلوا مجهودا كبيرا، من الممكن أن يكونوا سيئين ويتحملون بعض المسؤولية لأنهم داخل الملعب، ولكني المسؤول الأول، كان علينا تغيير الكثير من الأشياء على مدار الـ90 دقيقة ولكننا لم نتمكن، الخطأ مسؤولية الجميع ولكني المسؤول الأول”.
وأبقى المدرب الفرنسي على العديد من النجوم خارج المباراة مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو، وهو القرار الذي لم يندم عليه. وقال في هذا الصدد “أتحمل مسؤولية قراراتي.. لقد فكرت في هذا الأمر بعد الفوز بهدف في مباراة الذهاب، وخوض المباراة الثانية على ملعبنا، ولكني كنت غاضبا بعد بداية المباراة، لم أفهم ما حدث، والآن يجب البحث عن طريقة لتخطي هذه الكبوة”. وأكد أن “الحل في الوقت الحالي هو مواصلة العمل” ولاشيء غير ذلك.
أفادت تقارير صحافية بأن زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد يُتوقع أن لن يستمر في قيادة الملكي الإسباني خلال الموسم المقبل؛ ودع الملكي كأس إسبانيا، وذلك بعد أن فقد الميرنغي أيضا الأمل في التتويج بالليغا هذا الموسم لصالح الغريم برشلونة المحلق بعيدا في صدارة الدوري.
وفي هذا الصدد قالت وسائل إعلام إن زيدان يتحمل المسؤولية كاملة عن خروج لوس بلانكوس من الكأس، حيث لم يتعلم من الدروس السابقة في هذا الموسم ومن الخسارة على أرضه أمام أندية أصغر مثل بيتيس وفياريال، وإصراره على عدم اللعب بأقوى تشكيلة لديه. كما أن سوء نتائج الريال هذا الموسم يعود أيضا إلى رفض زيدان إبرام صفقات جديدة رغم حاجة الفريق إلى ذلك، بعد رحيل نجوم كبار مثل بيبي، ألفارو موراتا وجيمس رودريغيز.
قد لا يستمر المدرب الفرنسي بنسبة كبيرة في تدريب الفريق الأبيض الموسم المقبل حتى لو نجح في اجتياز اختبار باريس سان جرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. ويذكر أن تقارير ربطت ريال مدريد بعدة أسماء كبيرة لتولي تدريب الفريق الموسم القادم منهم يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا وماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام هوتسبير الإنكليزي.
وسيكون ريال مدريد بأمس الحاجة إلى الخروج من المرحلة الحادية والعشرين من الدوري منتصرا لإنقاذ رأس مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه يحل السبت ضيفا على فالنسيا الثالث. واعتقد المتابعون أن ريال استعاد شيئا من المستوى الذي قاده إلى إحراز لقب الدوري ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حين حقق في المرحلة السابقة فوزا كاسحا على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا (7-1)، لكن سرعان ما تبدد هذا الاعتقاد عندما عاد رجال زيدان إلى واقعهم المرير بخروجهم من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس.
خيبة كبيرة
كانت الخيبة كبيرة على وجه المدرب الفرنسي الذي قال “خسرنا للتوّ مسابقة، ونحن متخلفون كثيرا في الثانية (الدوري)، ولا يبقى أمامنا سوى دوري أبطال أوروبا”. ويدرك زيدان الذي فشل في محاولة الفوز باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه كمدرب بخروجه من مسابقة الكأس، أن الوضع الذي وصل إليه النادي الملكي يجعل مصيره معه في مهب الريح رغم أنه مدّد عقده مع الفريق الأبيض حتى 2020.
وبعد بداية رائعة كمدرب للنادي الملكي وفوزه بثمانية ألقاب من أصل عشرة ممكنة، بينها اثنان على التوالي في دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري المحلي الذي توج به الريال في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012، يمر زيدان وفريقه بفترة صعبة للغاية.
وطريق الريال لن يكون مفروشا بالورود في الأسابيع المقبلة لأنه يواجه اختبارا صعبا في الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال، إذ يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي مع الثلاثي؛ البرازيلي نيمار والأوروغوياني أدينسون كافاني وكيليان مبابي. ويدرك النجم الدولي السابق أن الأمور يمكن أن تصبح أكثر تعقيدا مع فريق بحجم ريال مدريد، وهذا ما أشار إليه سابقا بالقول إن تمديد العقد لا يعني أنه ضامن لمستقبله في “سانتياغو برنابيو”.
وجعل فلورنتينو بيريز الذي انتخب في 19 يونيو الماضي لولاية خامسة كرئيس لريال مدريد، من أولوياته تمديد عقد زيدان الذي استلم مهمة الإشراف على فريقه السابق في منتصف موسم 2015-2016 وقاده بعدها بأشهر إلى لقبه الحادي عشر في دوري الأبطال. ولم يصمد أي مدرب في ريال خلال القرن الحادي والعشرين لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وإذا نجح زيدان في إكمال عقده الجديد حتى النهاية، فسيكون قد أمضى أربعة أعوام ونصف العام على رأس الإدارة الفنية لعملاق مدريد، لكن الوضع الحالي لا يدعو إلى التفاؤل وخسارة جديدة السبت في معقل فالنسيا الثالث ستجعل مستقبله في مهب الريح.
مرشح لفوز سابع
سيحاول فالنسيا الذي احتاج الأربعاء إلى ركلات الترجيح لبلوغ نصف نهائي الكأس على حساب ألافيس، الاستفادة من المعنويات المهزوزة للنادي الملكي من أجل استعادة توازنه وتعويض خسارته في المرحلة السابقة في معقل لاس بالماس (2-3) من أجل البقاء قريبا من أتلتيكو مدريد الثاني الذي يتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط، ولا سيما أنه سيتواجه مع الأخير خارج ملعبه في المرحلة المقبلة.
وعلى ملعب “كامب نو”، سيكون برشلونة مرشحا لتحقيق فوزه السابع تواليا والثامن عشر هذا الموسم، لكونه يواجه ضيفه الجريح ألافيس الذي يبدو بعيدا كل البعد عن إمكانية تكرار سيناريو العاشر من سبتمبر 2016 حين فاز على النادي الكتالوني في ملعب الأخير (2-1).
ويتصدر برشلونة الدوري بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد الذي يلعب الأحد أيضا ضد لاس بالماس في مباراة قد تكون الأخيرة لهدافه الفرنسي أنطوان غريزمان، في ظل الحديث عن إمكانية انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنكليزي.